> رحم الله الشهيد نقيب شرطة هشام طعيمة، الذى سقط وهو يحاول فض مشاجرة بين مجموعة من المجرمين فى عزبة التحرير ببنى سويف، (المحافظة التى أساء لها رئيس الوزراء ولم يعتذر)، واعتقد أنه لو كتب الله له البقاء لكان أكثر الناس حزنا على ما حدث لقاتله حسام أبوالرجال، الذى فتك العشرات به ضربا وسحلا - أثناء صلاة الجنازة - إلى أن مات، لقد تم إخفاء القانون فى مكان مجهول، لينفذ كل واحد قانونه، القاتل مجرم لا شك، ولكن ليس من حق أحد - إذا كنا فى بلد قام بثورة عظيمة - أن يصدر حكم الإعدام وينفذه بنفسه وبهذه الوحشية والهمجية التى تجاوزتها البشرية، طعيمة لم يكن فى مواجهة مع متظاهرين سلميين مثل الموجودين فى كل ميادين مصر يطالبون بالعدل والقصاص والحرية والعدالة الاجتماعية، ولكنه كان يقوم بعمله، وكان باستطاعته أن يترك المتصارعين يتصارعون كما تفعل الداخلية منذ الثورة، ما حدث بروفة لكوارث قادمة، لن تفلح الـ100 ألف طبنجة التى صرفها وزير الداخلية قبل يومين لتسليح رجاله لمواجهة «أعداء الوطن» من المواطنين المحتجين على سياساته وسياسات الذين أتوا به من السجون، سنكون جميعا قتلة إذا لم يتم التحقيق ومعاقبة الذين قتلوا حسام أبو الرجال القاتل، ولأنه يجب أن نقطع الطريق على الذين يعتبرون وظيفة الشرطة «وظيفة كفرية تحرس القوانين الوضعية وتنصرها» - حسب ما جاء فى رسالة السلفية الجهادية للضباط على الفيس بوك - «واعلموا أن العاهرة التى تتكسب بفرجها لأطيب عيشا ورزقا من وظيفة فيها حماية للكفر وإيمان بالطاغوط - القانون الوضعى - ونصرة له وتثبيت له.. وكله حرام»، توجد جهات مأجورة تريد القضاء على هذا الجهاز لكى تعم الفوضى وتخرج ميليشياتها من الجحور وتعود بمصر إلى القرون السحيقة، نحن ضد القيادات المتورطة والذين يمتهنون كرامة المواطنين، وكنا ضدهم فى الماضى ودافعنا عن الذين يدافعون عنهم اليوم ويلتقطون الصور معهم ويدخلون أولادهم الشرطة، واقعة بنى سويف هذه جعلت قلبى مقبوضا، وأحزننى فيها أيضا ما وصل إليه حال الطب والأطباء والإسعاف والمستشفيات فى بلادى، لأن الشهيد هشام طعيمة هو أول شخص فى العالم يموت فى القرن الواحد والعشرين بسبب طلق نارى، لم يخترق قلبه أو رأسه.. ولكنه أصاب فخذه.
> سيتوقف التاريخ طويلا أمام معنى ومغزى المليونية التى دعت الجماعة الإسلامية ذائعة الصيت وصاحبة التاريخ الدموى لنبذ العنف، بجوار تمثال نهضة مصر أمام جامعة القاهرة عنوان مصر الحديثة، الجماعة هذه المرة تقدم نفسها كحارس شخصى لنظام مستبد ومستعد لإستبداد ابعد، الجماعة تبحث عن وظيفة عند «الجماعة»، التى هى تخصص نبذ عنف واتحادية وقائد ابراهيم ومجلس وزراء وبلتاجى وعريان وصفوت حجازى، كانت جمعة معبرة عن أزمة الخيال أكثر من أى شىء، آلية الحشد الشعارات الهتافات الوجوه نفسها، ركاكة جيدة الصنع لا تليق بمكان التظاهر، نبذ عنف من؟ لم يقل لنا أحد، نبذ العنف عندهم هو التحريض على القتل والتخوين واستعراض حشود الأنفار، الجماعة الإسلامية لم تستعب بعد ما أحدثته الثورة فى المصريين المسلمين الموحدين بالله، الذين لن يقدر مخلوق على وجه الأرض أيا كان أو كان كفيله أن يرهبهم.
> لديه ما شاء الله دبلومات فى الإدارة ومجال المعلومات، وكان منسقا لمشروع النهضة طيب الله ثراه فى حزب الحرية والعدالة، وقال أنه طلب من الرئيس مرسى إعفاءه من منصبه منذ أربعة شهور، بس الظروف، وكعادته نفى المتحدث السابق (أو اللى هيبقى سابق) ياسر على ـ فى البداية ـ انهاء خدمته، ولكن مؤسسة الرئاسة وهى عريقة وصاحبة واجب، وجهت إليه أول أمس خطاب شكر على مجهوداته طوال الشهور الطويلة على الشعب، والتى كان فيها عنوانا ناصعا للنفى والتأكيد، والطريف أنها هنأته (المؤسسة) على ثقة رئيس الوزراء فيه وتعيينه رئيسا لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ياسر على طبيب أمراض جلدية ممتاز، ويقال عنده معلومات عامة كتيرة هى التى أوصلته لمركز المعلومات.