الأخ الصديق الحاج على السرجانى، رئيس اتحاد الكرة الطائرة، كل من يعرفك يستبشر حين يقابلك، وعلى لسانك جملة طيبة، هى: «كله خير وبركة».
صحيح جملة طيبة من رجل مشهود له بالطيبة، لكن لا يمكن أبداً أن يتصور أى رياضى أو حتى مواطن عادى أن يلعب فريق كرة طائرة أو أى رياضة أخرى من أندية بورسعيد فى هذا الوقت الملتهب جدا، خاصة أن مصر مش محتاجة رفع درجة الغليان.. مش كده برضه؟!
لا أدرى من هو صاحب مشورة أن يلعب أبناؤنا وأبناء مصر فريق الكرة الطائرة لنادى الرباط والأنوار فى القاهرة، ومع فريق نادى الصيد، يعنى فى قلب العاصمة.
لا يمكن بطبيعة الحال أن يتخيل أحد أن ما أسرده هو اتهام لاتحاد الطائرة، ولا حتى لرئيسه، لكن مازلت فى حالة دهشة، برغم أن رب العباد لطف، ولم يحدث شىء بخلاف تكسير «الباص» الذى كان يقل الفريق البورسعيدى.
حقيقة.. وحتى لا نزايد على بعضنا البعض.. غير مطلوب أن يقال الآن، وفيها إيه أن يلعب أبناء بورسعيد فى باقى وطنهم المصرى؟!
هذا الكلام مردود عليه بأن الحالة الملتهبة التى عليها البلاد والعباد تدفعنا جميعًا إلى عدم وضع النار بجوار النار.. على اعتبار أن البنزين شحيح!
حاج على.. أنت تعلم جيداً أن مصر الآن تبحث عن نفسها، وتبحث عمن يحاول تهدئة الأوضاع، وأيضًا لا يمكن أن تترك كل الأمور للصدفة.
حاج على تعرف أن كل من يحبك يقول عنك إنك رجل «شيخ عرب».. وهذا يعنى أن «مشيخة العرب».. وجلساتها العرفية تسعى دائمًا لرفع الاحتقان ونبذ الانتقام.. وحتى كتابة هذه السطور لم أجد سببًا واحدا، أولاً لهذا الحضور البورسعيدى إلى القاهرة، بينما كان يمكن تأجيل المباراة.. أو نقلها إذا كانت على هذه الدرجة من الأهمية!
أيضًا لا يمكن أن نوجه للأمن نداء بالبحث عمن فعل هذه الفعلة الشنعاء.. حاج على.. لا الأحوال تحتمل.. ولا الأمن ناقص، ولا البلد بحاجة لزيادة مساحة النار، أرجو أن تتمكن من إنهاء ما حدث بطيب حديثك، ومحاولاتك الجادة، حتى يصبح كله خير وبركة فعلاً.. يا حاج على.