سؤال تردد فى أغلب الاستديوهات التحليلية، قبل مباراة الأهلى، هو ماذا سيفعل الأهلى أمام التليفونات «البنى سويفية»؟.. الرد أيضًا فى أغلب الاستديوهات التحليلية.. كان: على الأهلى أن يفوز، فلا يمكن تحمل هزيمة الأحمر مباراتين فالجماهير الأهلاوية تمثل ثقافة الفوز، بمعنى أن الخسارة الحمراء مرتين غير واردة.. هذا من جانب، ومن جانب آخر رأى المحللون أن الغيابات المؤثرة نتاج الإعارات، والانتقالات، والإصابات ربما تكون عائقًا كبيراً فى تحقيق الأمانى الجماهيرية.. تلك هى الإجابات عن سؤال ما قبل المباراة.
أما السؤال الذى أعقب المباراة فكان: هل كان يمكن أن يخسر الأهلى؟!
الإجابة جاءت مناسبة، حين شملت فى قناتى النهار ومودرن.. أن الأهلى كعادة الكبار فى مصر، وفى أى دولة كروية، لا يمكن أن تكون الهزيمة السابقة مؤشراً لهزيمة لاحقة.
حسنًا فعل مصطفى يونس ابن الكرة ومحلل مودرن عندما قال: مهما خسر الأهلى مباراة، فلا يعنى أبداً أن التالية يصبح مهدداً!
أظن أن الأهلى أقدم على خطوة هامة بإعارة نجوم كبار، حتى يتمكن من الدفع بباقى نجومه، وربما تكون من محاسن الصدف، أن ينزل معدل الأعمار، من غير زعل ولا أى حاجة، اللهم إلا بعض العثرات.. أو التوتر، ولعلهما يصلحان كعنصرين لتأهيل النجوم الذين كانوا ينتظرون لعب دور «البطولة» فى فيلم الأهلى، والنجوم أو الوجوه الشابة الصاعدة.. إنه الأهلى الكبير، لا يمكن أن يسقط حتى لو خسر بطولة، وليست خسارة مباراة بالكتير على فريق تظل كل الفرق «تهابر» من أجل تحقيق الفوز أمامه.. يبقى الأحمر كبيراً.. لكننا أيضًا نحتاج أن «يهابر» نجوم كل الفرق ومدربوها أمام الأهلى والزمالك والإسماعيلى وكل الكبار حتى تستفيد الكرة.
> على ذكر الكبير.. لو سمح لى البعض كما أسمح لهم بأن يدلوا بدلوهم فى عدم عودة عماد متعب لسابق مستواه كهداف قدير أن أحاول طرح وجهة نظر.. متعب نجم اعتاد على التوهج وفى نفس الوقت كان غالبًا ولن نقول دائمًا ينتظر أن يأتى له زملاؤه للتهنئة على هدف.. الآن غابت الأهداف!!
إذا كان الأهلى والبدرى يبحثان عودة متعب.. فعلى الأقل يجب أن يلعب مباريات ودية كثيرة، وأن يخلى هو ذهنه من الهجوم الكثير عليه.. وأقول لمتعب: كما هلل لك الكل، لا تحزن من مهاجمة البعض.. ننتظر عودتك هدافًا لمصر.. عد.. يا متعب.