تحالف عراقى يحذر من مخطط إيرانى لشن هجمات إرهابية فى دول الخليج

الأربعاء، 20 فبراير 2013 12:21 م
تحالف عراقى يحذر من مخطط إيرانى لشن هجمات إرهابية فى دول الخليج صورة أرشيفية
الكويت (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفاد تقرير إخبارى فى دولة الكويت اليوم الأربعاء، بأن إيران تخطط لاستهداف الكويت والسعودية والبحرين والإمارات من خلال تنفيذ هجمات إرهابية واغتيالات لزعزعة الاستقرار الداخلى فى هذه الدول.

وقالت مصادر سياسية رفيعة داخل "التحالف الوطنى" الشيعى الذى يقود حكومة نورى المالكى فى العراق لصحيفة "السياسة" الكويتية فى عددها الصادر اليوم، إن القيادة الإيرانية تستثمر تصاعد حدة الخلافات بين المالكى وبين السنة وانشغال الأجهزة الأمنية العراقية فى محاربة تنظيم "القاعدة" والجماعات المسلحة الأخرى بهدف توسيع الأنشطة الاستخبارية بالتعاون مع "حزب الله" اللبنانى من دون علم السلطات فى بغداد.

وحذرت المصادر من أن استمرار أسلوب "غض البصر الذى تتبعه الأجهزة المعنية المقربة من المالكى حيال هذا الملف، قد يكلف العراق الكثير من علاقاته العربية والإقليمية والدولية وربما تصل الأمور إلى أن تتحول هذه الأنشطة إلى تهديد ضد أمن واستقرار العراق".

وكشفت المصادر للصحيفة أن قيادة "الحرس الثورى" الإيرانى أنشأت غرفة تنسيق موحدة بين قيادتها فى لبنان برئاسة حسن مهدوى وقيادتها فى العراق برئاسة محمود فرهادى الذى اعتقلته القوات الأمريكية عام 2007 فى محافظة السليمانية الكردية شمالى العراق، "غير أن المالكى أطلق سراحه قبل عامين بعد اتمام الانسحاب الأمريكى الكامل ليعود بعدها فرهادى إلى نشاطه القيادى على الساحة العراقية".

وقالت المصادر إن قيادة "الحرس الثورى" الإيرانى المقربة من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران، على خامنئى، اتخذت هذا القرار على وجه السرعة فى الأسبوعين الأخيرين "بسبب تزايد مخاطر سقوط النظام السورى حيث برز توجه قوى لتحويل الأراضى العراقية إلى قاعدة متقدمة للأنشطة الخارجية التى تراجعت بأكثر من 80% نتيجة تداعيات الأزمة السورية".

وبحسب المصادر، فإن توحيد قيادتى "الحرس الثوري" فى لبنان والعراق يهدف إلى تقوية المواجهة المحتملة داخل الأراضى السورية للدفاع عن النظام وتعزيز العمليات الأمنية الحيوية ضد بعض دول المنطقة التى تصنف على أنها معادية للنظام الإيراني.

وتابعت "غير أن أهم ما تعنيه وحدة قيادتى الحرس فى لبنان والعراق هو إضافة أهداف جديدة لكل من القيادتين، لأن قيادة الحرس فى لبنان كانت تعمل على تسليح وتأهيل حزب الله واستهداف المعارضة السنية اللبنانية، فيما يستهدف عمل قيادة الحرس فى العراق السنة والقوات الأمريكية عندما كانت موجودة بكثافة.

واستنادا إلى المصادر، فإن المملكة العربية السعودية والأردن والكويت والبحرين والإمارات تأتى فى مقدمة الدول المستهدفة من قيام قيادة موحدة لـ"الحرس الثورى" فى لبنان والعراق وإن أهداف العمليات الحيوية التى ستتم فى الفترة القريبة المقبلة ستشمل تجنيد عراقيين، بينهم أكراد شيعة وتركمان شيعة وتشكيل خلايا مسلحة وخلايا لجمع المعلومات وتهريب السلاح وتمويل جماعات سياسية وتنفيذ هجمات إرهابية واغتيالات لزعزعة الاستقرار الداخلى فى هذه الدول.

وأشارت المصادر العراقية الشيعية إلى أن الحكومة الأمريكية وجهت رسالة حاسمة إلى المالكى وطلبت منه اتخاذ تدابير رادعة لوقف الأنشطة الخارجية لقيادة "الحرس الثوري" الإيرانى والتى ستشهد تصاعدا لافتا بعد توحيد قيادتها فى لبنان والعراق، لأن هذه الخطوة الأخيرة قد تعنى أن جزءا من الأنشطة الجديدة ربما يكون موجها ضد التواجد الاقتصادى والأمنى والدبلوماسى الأمريكى فى بغداد وبقية المدن العراقية.

من جهته فند مصدر كردى المعلومات التى وردت فى تقارير سرية عن إمكانية قيام "الحرس الثورى" الإيرانى بقيادته الموحدة فى لبنان والعراق بأنشطة معادية لدول عربية وتركيا انطلاقا من مناطق خاضعة لسلطة الأحزاب الكردية الرئيسية برئاسة مسعود بارزانى وجلال طالباني.

وقال المصدر الكردى لـ "السياسة" إن الإستراتيجية الأمنية العليا فى إقليم كردستان لا تسمح بوجود أى أنشطة إيرانية ضد دول أخرى انطلاقا من أراضى الإقليم، كما أن السلطات الأمنية الكردية ستتصدى لأى نشاط من هذا النوع، مشددا على أن المعلومات التى تتعلق بتجنيد أكراد شيعة أو تركمان شيعة من قبل "الحرس الثوري" سيتم التعامل معها بحزم لأن الموقف السياسى الكردى قائم على احترام أمن وسلامة الدول المجاورة للعراق والبعيدة عنه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة