الذكر حياة للقلوب وغذاء للأرواح ونور للبصائر وحب فى القلوب وعهد وإخلاص ودليل فى الحياة.. الذكر يشغل الفكر بما هو سام ونورانى ومقدس وطاهر. الذكر مغدق للخيرات والبركات والسعادة. وقال الله سبحانه وتعالى «ولذكر الله أكبر..» فهو أكبر من كل شىء. إنه أعظم الأفعال التى يمكن أن يقوم بها العبد فى حياته العابرة على هذه الأرض ليتسامى على كل الصغائر والرذائل والنزوات.. إن الأعمال الطيبة لها أثر نورانى على القلب والبدن، وبالتالى على السلوك فتشرق شمس الإيمان والذكر على الذاكر وعلى من يحيط به. قال رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة معصومون من شر إبليس وجنوده، الذاكرون الله كثيرا بالليل والنهار، والمستغفرون بالأسحار، والباكون من خشيه الله» إن الذكر هو سلاح قلبى وذهنى وبدنى ضد كل الأضرار والشرور الظاهرة والباطنة. ومن الذكر قراءة القرآن، وقد قال رسول الله عليه سلم إن هذا أفضل الذكر لأن فيه علم الأولين والآخرين وفيه العلم الذى به ينصلح أمر البلاد والعباد، وهو خطاب الله سبحانه وتعالى لعقول الناس ولقلوبهم ومع حسن النية يسمو ويرتقى أداء العباد الخاص والعام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «حبل الله هو القرآن» لأن القرآن يصل العبد بربه وبملكوت السماء وبشريعة الله. وقد قال الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه إنه عرف من رؤية صالحة أن أحب ما يتقرب العبد به إلى ربه هو قراءة القران. ومن الذكر أيضا الدعاء فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الدعاء مخ العبادة» لأنه يؤكد الإيمان والصدق. الذكر هو أيضا إشهار حب وتأكيد للإخلاص، ولذلك قال الله سبحانه وتعالى لآدم وزوجته محذرا لهما بعد أن خرجا من الجنة «ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى» الذكر هو الخلاص من عذاب الدنيا والآخرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة