عادل السنهورى

دموع السلفيين.. وآخر خدمة «الغز»

الأربعاء، 20 فبراير 2013 10:04 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالدموع بكى الدكتور خالد علم الدين القيادى فى حزب النور السلفى ومستشار الرئيس مرسى الذى قدم استقالته من الرئاسة بعد همس الرئاسة باتهامه باستغلال منصبه فى ملفات مهمة خاصة بالبيئة، وتضامن معه الدكتور بسام الزرقا وقدم هو الآخر استقالته من منصب مساعد رئيس الجمهورية. الدموع والاستقالة كانت تلخيصا لدراما سياسية وزواج سياسى ظنه البعض «كاثوليكيا» أبديا بين الإخوان وحزب النور السلفى الذى دخل الحياة الحزبية غضا وليدا بعد ثورة يناير منذ التحالف فى الانتخابات البرلمانية السابقة، لكن سرعان ما اكتشف النور مدى براءته فى التعامل مع الجماعة وحزبها منذ البداية وأن الكعكة السياسية استولى عليها الإخوان دون منح النور ولو قطعة منها. كشف السلفيون لعبة الخداع الذى مارسه الإخوان، استأثر أعضاء الجماعة بكل المناصب وفقا لخطة الشاطر فى التمكين بعد فوز مرسى وتغلغلوا فى معظم مناصب الدولة العليا والسفلى، ولم يتركوا شيئا لأحد حتى حلفائهم من السلفيين والجماعة الإسلامية. لحظة الغضب والاعتراض كانت هى لحظة النهاية رغم كل الخدمات والدعم السلفى للإخوان ضد التيار المدنى منذ الانتخابات والإعلان الدستورى المستبد والدستور المعيب، وحتى تبرير مواقف الجماعة والدفاع عنها، ولكن كما يقول المثل الشعبى الدارج «آخر خدمة الغز علقة»، وصدرت الأوامر «الشاطرية» بالطرد من جنة الإخوان.

الدموع السلفية من عيون الدكتور خالد علم الدين و«ثورة غضب» السلفيين كنا نتمناها احتجاجا على الشهداء، وعلى الاستبداد وليس لمجرد تهمة بالشبهات تخفى وراءها نوايا خبيثة بالإقصاء والإبعاد، ولكنها السياسة وتحولاتها وألاعيبها التى يجيدها الإخوان جيدا ولا يتقنها السلفيون الأبرياء، فجاء غضبهم على قدر براءتهم السياسية. فإذا كان فى الأمر شبهة وراء إبعاد الدكتور علم الدين فإن نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب النور محق فى تساؤلاته وهى تساؤلات مشروعة ولكن لن تجيب عنها الرئاسة أو الجماعة الرئاسية، فحديث الشبهات يشمل عصام العريان وكلامه عن تسجيل المكالمات، والشاطر والصفة التى يتحدث بها عن «المؤامرات والتحركات المرصودة» فى الداخل والخارج، ووزير الطيران فى شبهة تعيين ابن الرئيس بالواسطة، وياسر على المتحدث الرسمى السابق للرئاسة الذى استدعى للنيابة -حسب رواية نادر، بل إن الشبهات تطال الرئيس نفسه لتورط بعض مرؤسيه فى قتل المتظاهرين عمدا.

نهاية الارتباط الكاثوليكى بين الإخوان و«النور» هو درس قاس ليس للسلفيين فقط ولكن لباقى الأطراف.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة