يمكننا أن نسميهم «المتأسلمين» أفضل، لأنهم لا ينتمون إلى الإسلام إلا من خلال شكليات يمكن اكتسابها فى أسبوعين، لحية وجلباب ومسواك وطاقية، لكن هل يطبقون تعليمات الإسلام أو أخلاقه أو سلوكياته أو أوامره ونواهيه؟ بالقطع لا، فبعضهم أبعد ما يكونون عن الإسلام الحقيقى، وهم أسوأ صورة يمكن تقديمها كنماذج إسلامية إذا أردنا أن نخاطب غير المسلمين.
دعك من أنهم يقفون على المنابر وفى فضائيات تحت السلم يصرخون على آخر حناجرهم ينادون بتطبيق شرع الله، ليوهموك أننا نعيش فى دولة كافرة وأن الإسلام قادم لا محالة ليقتلع جذور الكفر لينشر التوحيد فى هذه البقعة المشركة.
لو تم تطبيق الشريعة فعلا لأصبح المتأسلمون هم المتضررين منها، فالإسلام يدعو إلى حسن الخلق، وهم أبعد ما يكونون عن هذه الصفة، «افتح أى قناة من قنواتهم بالصدفة»، الإسلام يدعو إلى حسن المعاملة، وإلى الزهد، وإلى عدم الطمع والاقتتال على المناصب والمكاسب الدنيوية، الإسلام ينهى عن الكذب والنفاق والتعريض «بالضاد أو بغيرها»، الإسلام يأمر بالعدل والمساواة، الإسلام لا يرضى بالفشل، ويضرب الفاشل على أم رأسه، إلخ إلخ.
هل أنت متأسلم، ولا يعجبك كلامى، سهلة، طبقوا الشريعة يا عم الحاج.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة