فاز بايرن ميونخ الألمانى على الأرسنال الإنجليزى باستاد الإمارات ملعب «المدفعجية» الأرسنال يعنى «1/3».. «البايرن» نادى ألمانيا الأول عرف كيف يقهر الفريق اللندنى أرسنال فى ملعبه، وبالثلاثة.. مما حدا بالتغطية الصحفية إلى «توليد» مصطلحات، غالبًا لا تستعمل كثيراً فى الصحافة الغربية.. وهى أقرب إلى الطبخة الصحفية المشطشطة بتاعتنا!
لفت انتباهى وأنا أراجع مع زملائى فى القسم الرياضى الصحافة الألمانية أن جريدة «بيلد» واسعة الانتشار، التى تغازل الـ«بايرن» دائما وضعت «بانر» أو يافطة على موقعها جاء «Queen, Did You See That? Bauern - Kings Of London».
بالطبع كتبت بالألمانية.. وهذه هى النسخة الإنجليزية من جريدة «الديلى ميل» التى وضعت الـ«بانر» مصوراً على صفحتها وعلقت: أن هذا «البانر».. وهو ليس مضحكًا على الصفحة الرئيسية لموقع زميلتها الألمانية «بيلد»!
أما الترجمة العربية عزيزى القارئ فهى: «أيتها الملكة هل رأيت هذا؟ بايرن أو بايرن ميونخ.. هو ملك لندن!». أما لماذا وضع الكلام وللملكة تحديداً بهذه الطريقة، فالسبب الأول أن المعروف عن الأسرة الملكية.. أو أغلبها بمن فيهم الملكة.. أنهم من كبار مشجعى «الأرسنال» اللندنى.. والسبب الثانى هو ما سيعتبره الإنجليز، خاصة «الهوليجانز» مهاويس التشجيع سخرية من الملكة والتاج البريطانى.. لأن الموضوع تناولته «بيلد» الألمانية باعتبار أهداف البايرن الثلاثة تماثل الأسود الإنجليزية الرمزية الثلاثة!
من هنا سيبدأ الصراع.. وستزكيه الصحافة، فالإنجليز لن يسكتوا على هذا الاهتراء.. وربما تزيد «بيلد» من اهتمامها قبل لقاء العودة فى مدينة ميونخ مقر الـ«بايرن».. لكن يبقى السؤال،هل ستنقلب المباراة إلى معركة بين الإنجليز والألمان بسبب «بانر».. يافطة يعنى.. وهل سيقوم «الهوليجانز».. أو مهاويس التشجيع الإنجليز بالرد فى ألمانيا يرفع «بانر» أو يافطة فى ملعب الـ«بايرن» «اليانز أرينا» يردون فيها على حكاية: أيتها الملكة؟!.. وإلى أى مدى ممكن أن يصل الأمر!
هل ستقوم داخلية ألمانيا بإبلاغ مأمور ميونخ بأن تستعد قواته للمواجهة.. وهل سيدخل الإنجليز الملعب ومعهم اليافطة.. وأى شىء آخر!
أظن أن الحسم القانونى سيكون حاضراً.. فلكل فعل خارج مادة فى قوانين الشغب.. لأن حياة الشعوب حتى لو كانت شعوبا تعشق الكرة لا يمكن أن تترك لمعالجة بالصدفة.. أو توريط الأمن.. بل هناك قانون شغب حقيقى معترف به ومفعل.. نتمنى أن يأتى يوم لقاء العودة ليعطينا رداً شافياً على السؤال الأخطر.. متى نصبح قريبى الشبه من خلق الله بتوع القانون؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة