مهما كانت الظروف، يصعب تصور أن يستمر التأخير 6 ساعات كاملة، كأنهم يبثون حوارا من القمر، 6 ساعات بلا اعتذارات وفقرة إعلانية بلا نهاية، فشلوا فى البث من ماسبيرو، وتأخروا فى البث من مدينة الإنتاج، هل يمكن الوثوق فى نظام يعجز عن بث حوار رئاسى فى موعده؟
والآن مع ملخص حوار الرئيس مرسى مع الإعلامى عمرو الليثى قال الرئيس «المصريون يعيشون حياة صعبة.. وبكرة أحسن من النهارده.. ومن يضع شروطاً مسبقة للحوار هو «الخاسر». الوضع فى سيناء مستقر.. مصر فى حاجة لقرض صندوق النقد وفائدته ليست ربا.. الأجواء مناسبة للانتخابات.. تشاورت مع ما يزيد على 150 قبل الدعوة للانتخابات.. التظاهر السلمى مستمر.. قطع الطرق بلطجة.. حكومة «قنديل» ليست فاشلة ولن تتغير قبل الانتخابات.. الانفلات الأمنى حقيقة وهناك مجرمون يفعلون ذلك.. والداخلية حمت دار القضاء والشورى مثلما قامت بحماية الاتحادية.. تغيير وزير الداخلية كان للأكفأ والأقدر.
ليس بينى وبين حزب النور مشكلة.. أقف على مسافة متساوية من كل الأحزاب.. الحرية والعدالة ليس حزباً حاكماً.. وله تأثير على شخصيتى.. أتحاور مع الجميع.. تاريخى مع جماعة الإخوان له جزء فى تكوينى، لكنى رئيس لكل المصريين، الإخوان أعلنوا أنهم سوف يقنّنون أوضاعهم.. المطالبة برحيلى تنوع فى الرأى وليست إرادة الشعب.. أدعو القوى السياسية للحوار الوطنى.. بعض المعارضة قررت مقاطعة الانتخابات لقصر المدة فى حين تريد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يعنى الوقت يسمح بدى وميسمحش بدى؟.. العصيان المدنى لابد أن يكون رغبة من الشعب للتعبير عن رأيهم بسلمية وليس بإجبار الناس تحت سلاح.. هناك متظاهرون يحملون الرشاشات وأسلحة مسروقة.. ما علاقة التظاهر والثورة بغلق مجمع التحرير أو المترو والاعتداء على المنشآت.. أنا رئيس الجمهورية.. لا أتردد أبداً فى التراجع عن قراراتى عندما أتبين أنها خطأ.. تعدد الآراء أجراس تدق بجوار أذنى أفيد منها لكنّها ليست موقفًا ولا تمثّل شرعيّة أمّة.. أنا مسؤول عن هذا البلد بصفتى رئيسا مُنتخبا للجمهورية.. المرحلة الحالية تحتاج إلى تكامل وأنا مسؤول عن البلد.. التنوع فى الرأى مسألة، وإرادة الشعب واختياره مسألة أخرى».
هذا هو الملخص العام للحوار الرئاسى الذى لم يجب على الأسئلة بأكثر من أسئلة، فهو يقول عن الجماعة إنها ستقنن وضعها، وإن الرئيس لكل المصريين، لكنه دعا لحوار عام بنفس الطريقة السابقة، غداً، ولم يأخذوا بالهم أن الحوار عرض فى الواحدة صباحاً، فهل غداً هذا الاثنين أم الثلاثاء. كما أن تبريره لخطأ تحديد الانتخابات فى أعياد المسيحيين تماماً مثل تأخر بث الحوار ست ساعات كاملة.
الأسئلة كانت أحياناً أقوى من الإجابات، الرئيس تحدث عن المعارضة بطريقة النظام السابق «اللى ييجى.. ييجى.. واللى مايجيش عنه ماجه». واعترف بفشل حكومة قنديل والانفلات الأمنى، ودافع عن وزير داخلية تضاعف الانفلات فى عهده. ليبقى الحوار فقرة إعلانية تنتظر حواراً.. قال الرئيس كثيراً.. ولم يقل شيئاً.