يمكن أن ترضى عن نفسك قليلاً.. أو حتى تزعل من نفسك كثيراً.. المهم أن تظل دائماً تبحث عن الأفضل، على الأقل حتى تكون عضواً فاعلاً فى المجتمع.
كنت أنوى أن أكتب لك عزيزى القارئ تحت عنوان «شاهدت لك»، عقب ما الغيظ تملكنى وأنا أشاهد على مدار الأسبوع الماضى، وبداية الأسبوع الحالى مباريات «أجنبى».. «البارسا والميلان».. «المان سيتى وتشيلسى» فى المقدمة الحقيقية.
الغيظ تملكنى لدرجة الاستعاذة بالله من حجم الحنق الذى خفت أن ينقلب لكراهية ضد الكرة المصرية!
والله العظيم نحن بعيدون جداً عن الكرة شبه العالمية.. والأسباب عديدة كتير كتير.. تعبنا من كتر الكلام عنها والتفسير.
لا يمكن أبداً أن كل لاعب يغادر مصر إذا أراد النجاح نجده شديد الالتزام الاحترافى، يعى قيمة التدريب وسماع التعليمات والتغذية وترتيب الوقت.. لأن الحقيقة لاعبو مصر أو معظمهم ملتزمون أخلاقيا!.
ومن غير المعقول أن نرى حكاماً مصريين ما زالوا يحكمون بين ناس الكرة بطريقة «خليها عليك شوية».. بل يرفضون تدخل مساعديهم!
أيضاً اللعبة الواحدة لها 100 صافرة.. و1000 راية.. بينما فى المباريات «الأجنبى».. تجد اللعبة مكررة جداً.. تكرار ينكد عليك يعنى نفس اللعبة.. نفس الصافرة.. نفس الراية.. نفس الكارت.. أى والله!
أيضاً من غير المقبول أن نعرف أن مدربين يعملون فى مهن أخرى.. وأحياناً تجاراً.. وأحياناً.. وأحياناً!
أيضاً الإداريون نفس الحال.. يعنى مافيش خالص وجه شبه بين المحلى والأجنبى!
عزيزى القارئ، لم أشأ أن أصادر حقوقك.. المصادر أغلبها فى المحروسة.. وأفرض عليك رأياً.. لكن ألستم معى فى أن وجبة توجيه النقد يجب أن توجه لباقى عناصر اللعبة.. طب مين يا جماعة باقى عناصر اللعبة؟!
بصراحة الجماهير.. أولاً: من الناحية التشجيعية وشكل الملاعب فى وجود يافطة كامل العدد فى المدرجات.. صحيح الملعب هناك مختلف.. ففيه «مزيكا» خارجة من الحيطة.. وكافيهات.. وشبه مطاعم.. ومياه ساخنة وباردة ودورات مياه آدمية، إنما ده حال مصر يا جماهيرها.. علشان كده لن أنظر عليكم.. أو حتى معكم على أحد، لكن دعونى أطالبكم بأن تخاطبوا اللاعبين والمدربين بطريقة محترفة.. كالتى تسعدون بها فى الكرة «الأجنبى».. وبلاش الدلع فى غير محله.
ربما بعدها يمكن أن تقول للمدربين استبدلوا بتصريحاتكم تفويض أمركم لله عقب الخسارة أو كونكم أبطالا عقب الفوز.. بكلام أجنبى أنتم تعرفونه.. حرام عليكم علمتونا الحكمة.. ولسه بتقولوا عندنا كورة أم الأجنبى!
إذا كان منتخب مصر يحمل آمال المصريين فى الوصول لكأس العالم 2014 باعتباره منتدى دوليا ربما يماثل أحيانا وصول مصر لكرسى أو مقعد دائم فى الأمم المتحدة!
طبعا كأس العالم يصل إليه الأفضل.. الأقوى.. الأهم.. وبالتالى لهذه القوة.. والأهمية حصلت أمة على مقعد كروى.. أو لنقل «كروى أممى».. من هذا.. ولهذا.. علينا أن نواجه أنفسنا.. ونقدم كل العون لمنتخبنا.. فالخواجه برادلى ليس أكثر منا وطنية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة