تامر عبدالمنعم

ليس هجوماً على مرسى ولكن خوفاً على الوطن

الأربعاء، 27 فبراير 2013 08:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نعم لقد أتى الدكتور محمد مرسى إلى كرسى الحُكم من خلال العملية الديمقراطية المتمثلة فى صندوق الانتخاب، ونعم لقد كانت العملية الانتخابية عملية شفافة ونزيهة، ونعم لقد تم الفرز على مسمع ومرئى من الجميع.. إذن النتيجة النهائية شئنا أم أبينا، أن الدكتور محمد مرسى العياط رئيساً شرعياً لمصر، وأى اعتبار آخر مجرد خيال لا يمت للحقيقة بصلة. ولكن هل معنى ذلك أنه رئيس من عند الله عز وجل كما أشاع البعض؟! أو هل معنى ذلك أنه مبعوث الخالق العظيم فى الأرض كما قال آخرون!؟ أو هل معنى ذلك أنه أمير المؤمنين، كما يروج البعض!؟ أو هل كونه ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين وأحد أبرز قياداتها أنه يسمح بأخونة الدولة وتفضيل المواطن الإخوانى على المواطن الليبرالى أو القبطى أو الفلول إلخ..!؟ أو هل معنى ذلك أننا نصمت تجاه صمته التام على حصار مدينة الإنتاج الإعلامى من قِبل الشيخ حازم أبوإسماعيل ورفاقه وإرهاب العاملين بالإعلام؟! وهل معنى ذلك أن يقبل الشعب المصرى بتغيير نظام شمولى بنظام شمولى إسلامى؟! الإجابة بكل صراحة لا، ثم لا، ثم لا، فالديمقراطية التى أتت بمرسى رئيساً للبلاد تقبل بالمعارضة من أصغر الأشياء إلى أكبرها، ما دامت معارضة شريفة وبإطار يستهدف مصلحة الوطن، والسؤال الآن الذى يحضرنى: هل ما تشهده مصر من فوضى حقيقية - بكل ما تحمله الكلمة من معنى - يستهدف مصلحة الوطن؟! وهل الجو العام - الذى أصبح مُلبداً بالغيوم والملىء بشعارات سقمناها - هل هذا الجو يعطى فرصة لأحد أن يعمل أو ينتج أو يمر بالوطن من أشد الأزمات التى مر بها عبر العصور!؟ بالتأكيد لا وبالتأكيد أيضاً إن هذا النوع من المعارضة لا يستهدف مصلحة الوطن بل يستهدف النقيض تماماً، فإن هذا الإصرار العجيب على هدم الدولة المصرية ما هو إلا انتحار بعيد كل البُعد عن المعارضة وعن مصلحة وطن يغرق كل يوم بل كل ساعة وكل دقيقة وهو أيضاً يخلو من الرؤية المستقبلية التى ستترتب على إسقاط مرسى ونظامه، فهذا ليس هو الحل أيها المعارضون، أخيراً إن الحالة العامة التى ابتكرتمونها أرض خصبة لظهور ديكتاتور سيأكل الاخضر واليابس من اجل عودة استقرار وهيبة اقدم دولة بالتاريخ.. للحديث بقية..








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة