تجنى «الجماعة» غرسها، ما ذكره القيادى الإخوانى على عبدالفتاح عن حادث رفح الذى راح ضحيته 16 ضابطا وجنديا، حصاد لزفة «الجماعة» والملحقين بها، بعد إقالة المشير محمد حسين طنطاوى والفريق سامى عنان.
«عبدالفتاح» قال فى الفيديو الذى كشفت عنه الزميلة «الشروق» أمس الأول الاثنين: عملوا للرئيس الفخ بتاع رفح، بس هو استفاد منه، وراح مطهر الجيش فحول المحنة لمنحة، فكان «أسد» وكان لوحده، وما كانش معاه لا جيش تبعه ولا حرس جمهورى تبعه، ولا مخابرات تبعه، وقتها ربنا نصره.
حدث خروج طنطاوى وعنان كان عاديا، لكن «الجماعة» وإخوتها نصبوا وقتها حفلة «تجريس»، اعتبروا حدث الإقالة فتحا جديدا لمصر، قدموه على معارك مصر الكبرى والخالدة، داسوا به على أحداث بحجم وقيمة ثورة 1919، ثورة يوليو 1952، داسوا على معارك جلاء الإنجليز عن مصر عام 1954، تأميم قناة السويس عام 1956، مقاومة العدوان الثلاثى فى نفس العام، بناء السد العالى، حرب الاستنزاف، نصر أكتوبر عام 1973، التاريخ لا يصنعه «التجريس» مادام فى غير موضعه، تصنعه معارك الاستقلال والبناء.
بعد حفلات «التجريس»، يهدأ الكل، يتأمل العقلاء، لكن يبقى أصحاب الهوى على غيهم، بعضهم قال بغطرسة: «لو لم يفعل مرسى غير إقالة طنطاوى وعنان لكفاه»، اشتغلت الميليشيات الإلكترونية «الإخوانية» بنشاط، نسجت قصصا من الخيال، زعمت أن الإقالة أجهضت انقلابا، هو نفس ما قاله البلتاجى فى فضائيات وصحف، لم يكشفوا عن أسرار هذا الانقلاب المزعوم، كما لم يكشفوا مزاعمهم عن مؤامرات المحكمة الدستورية والنائب العام السابق، وغيرها من المؤامرات المزعومة، المؤامرات التى لا يكفون الحديث عنها دون الكشف عن واحدة منها، يكشف زيف «الخطط المحكمة» فى الإطاحة بطنطاوى وعنان.
«عبدالفتاح» أراد أن يخلع على رئيسه أوصافا خارقة: كان «أسدا»، «لوحده»، «ما كانش معاه جيش»، «ما كانش معاه حرس جمهورى»، «ما كانش معاه مخابرات»، أوصاف من نفس قاموس مرشده «بديع»، وأخويه عصام العريان ومحمد البلتاجى، قد يصدق الطيبون بعض الوقت، لكنهم لن يصدقوا كل الوقت، أراد الإخوان صنع هالة لرئيس جديد، فاستثمروا هتافات: «يسقط يسقط حكم العسكر»، ولفوا وداروا للترويج بأن ما حدث لم يكن عاديا.
ما ذكره «عبدالفتاح» هو نتاج لكل ما سبق، هو نتيجة لحفلة «التجريس»، هو نتيجة للإيهام ببطولات مرسى الخارقة ضد «العسكر»، تحدث فى معسكر «إخوانى»، غرد داخل سربه حتى يظل السرب على حاله، هى محاولة إحكام الإغلاق على عقول قد تترك السرب بعد أن تعرف الحقيقة.
«كونى بردا وسلاما يا نار على مرسى»، هكذا يبدو كلام «عبدالفتاح»، هكذا يصور الإخوان لنا أن حكمهم آية من آيات الله، هكذا يواصلون مزاعمهم ضد جيش مصر الباسل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أيمن رشدي
واحد إخوانجي... حيقول الحقيقة على آخر الزمن؟
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
معـك هـذه المـرة . أرفض الإســاءة للجيـش
عدد الردود 0
بواسطة:
ثروت ابراهيم السعيد
يا كيدهم
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
أنت مصدق وهم مليشيات إلكترونية إخوانية .. هههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
الباشا مهران
الآن .. تمدحون جيش مصر الباسل ... !!
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو كريم
النهايه قريبه
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريش
لا شك ان الاحزاب المدنيه مسئوله عن حاله التردي الذي حل بالبلاد...
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
الى تعليق 2
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
تـانـى يــا مجــدى
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
يامتولى يا .