منذ أيام حذرنا الرئيس مرسى بأن شرعيته على وشك الانهيار، لكن بعد أن شاهدنا جميعا كيف تسحل أجهزة الأمن الإخوانية المواطن المصرى أمام قصر الاتحادية، نقول له يادكتور مرسى إن شرعيتك انتهت، ونفد رصيدك معنا، بعد ما قام به جهاز القمع الجديد الذى يقوده وزير داخلية إخوانى الهوى هو اللواء محمد إبراهيم الذى يريد أن يؤكد لسيده الجالس فى قصر الاتحادية الدكتور مرسى كل وسائل الولاء والطاعة على حساب الشعب المصرى الذى تخلص من جبروت العادلى، ليقع فى قمع وزارة اللواء محمد إبراهيم الذى نفذ ما رفضه اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، والذى رفض كل أوامر قيادات الإخوان بضرورة التعامل بقوة مع المتظاهرين، وكانت النتيجة هى إقالته ليخلفه فى منصبه اللواء محمد إبراهيم الثانى الذى نفذ كل أوامر الإخوان من مرشدهم إلى رئيسهم محمد مرسى، وظهر ذلك واضحا فى الأحداث التى وقعت فى «جمعة الخلاص» أمام قصر الاتحادية، وكيف سحل وقتل أفراد الشرطة المتظاهرين بصورة أبشع مما كان يحدث أمام مبارك.
ما حدث أمام الاتحادية فى «جمعة الخلاص» لا يختلف كثيرا عن ممارسات زبانية مبارك مع الشعب المصرى. وعلى الدكتور مرسى أن يتذكر أن تدشين الربيع العربى بدأ بضرب التونسى بوعزيزى، بعدها انفجر طوفان الغضب فى تونس، ثم فى مصر واليمن وليبيا، وسقطت عروش «بن على» و«مبارك» و«القذافى» و«صالح». كان كل هذا بسبب ضرب مواطن، فما بالنا بسحل وقتل مواطن مصرى أمام قصر الرئيس، ومن أجله أريقت كل هذه الدماء. أعتقد أنه بهذا السحل المتعمد من جانب رجال أمن النظام الإخوانى سيجعل- من المؤكد- نهاية حكم الإخوان قريبة، حتى لو لم يتم خلع مرسى، فعلى الأقل لن يجد مصريا واحدا يتمنى أن يظل فى السلطة، وشعبيته ستكون فى الحضيض، ولو أُجرى استفتاء الآن على شعبية مرسى، فإنه سيحصل على صفر كبير، خاصة بعد أن أعلن أن مشروعه القادم سيكون شعاره «السحل هو الحل» للقضاء على المعارضة فى كل مكان.
أخيرا، لست مع عنف المتظاهرين، لكن لا أوافق على سحلهم.. وبيننا وبين الرئيس الإخوانى القانون، وقبله هو إقالة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ومحاكمة كل من شارك فى سحل وقتل المصريين فى جمعة الخلاص، وقبلها، وإذا حدث ذلك- وأشك أن يحدث- فربما نفكر فى أن نغفر للرئيس الإخوانى بعضا من جرائمه تجاه شعبه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة