عادل السنهورى

ليست بغلة يا عمر بل قتل وسحل

الأحد، 03 فبراير 2013 10:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عذرا أيها الفاروق عمر لقد حاولوا - كذبا وبهتانا – فى فضائيات الضلال والزيف تشبيه من يسكن الآن فى قصر الاتحادية بك، وهو عنك بعيد بعد السماوات عن الأرض.

أنت ياخليفة المسلمين الذى قلت (لو عثرت بغلة فى العراق لسألنى الله تعالى عنها: لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر)، وحكمت فعدلت بين المسلمين وغير المسلمين، فنمت آمنا مطمئنا مستريح البال والضمير أمام رب العالمين. الآن يا عمر ليست قصة البغلة التى عثرت، بل هو اعتقال وقتل للأبرياء فى كل مكان فى مصر، وسحل وتعرية للمواطنين دون شفقة أو رحمة أمام قصر الحاكم، وعلى مسمع ومرأى منه.

هذا هو الشبيه بالفاروق الذى سقط فى عهده وفى أسبوع واحد، واحد فقط، أكثر من 70 مصريا فى بورسعيد، وفى شارع محمد محمود، وأمام قصر الاتحادية، وتصطاد وزارة داخليته عشرات النشطاء، وتقيم عليهم حفلات التعذيب بدم بارد، وبقلوب أقسى من الحجر داخل زنازين القتل والسحل، وتلقى بهم فى الشوارع، ثم تقوم فى مشهد مفزع ومروع بسحل المواطن حماده صابر، ونزع ملابسه وتعريته تماما أمام عيون ملايين المصريين عبر شاشات التليفزيون، فى مشهد يذكرنا بنفس مشاهد السحل والتعذيب فى عهد النظام السابق، وكأن شيئا لم يتغير، وهو لم يتغير بالفعل. فالنظام القديم مستمر بذات النهج والأدوات فى القمع والاعتقال والخطف والمطاردة والسحل. ورغم ذلك يخرج علينا القصر وجماعته وتنظيمه ليلقى بالمسؤولية على المتظاهرين الشباب، وعلى التيارات السياسية الأخرى التى أخطأت بالتوقيع على وثيقة الأزهر الوعظية والأخلاقية لنبذ العنف الذى مارسه النظام وجماعته منذ البداية أمام الاتحادية، والمحكمة الدستورية، ومدينة الإنتاج، ومقر الوفد، ونيابة مدينة نصر.

ممارسات القتل والاعتقال والسحل دليل فقدان مشروعية وفشل وعجز فى تحقيق مطالب الملايين التى خرجت فى 25 يناير تطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وحلمت بنظام يحقق لها مطالبها المشروعة، ففوجئت بجماعة ورئيس هو نسخة طبق الأصل من نظام مبارك.

مسؤولية القتل والسحل يتحملها الرئيس وحده، والذى انصاع لأوامر الجماعة بالعناد والاستكبار والاستقواء، وأغلق كل المنافذ أمام أى مبادرات وحلول سياسية لنزع فتيل الأزمة المتفجرة التى أصبحت مثل كرة الثلج بعد أن سالت الدماء فى كل مكان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة