«محمد الجندى» و«عمر أحمد محمد محمود مرسى»، و«محمد حسين كريستى»، شباب فى عمر الزهور، هم فى نظر الدكتور محمد مرسى ورجاله وأنصاره وأجهزة أمنه «مثيرو شغب» و«بلطجية».
«الجندى» و«عمر» يرقدان فى مستشفى الهلال بين الحياة والموت، أما «كريستى» فقد راح شهيدا، الجندى يتحدث 3 لغات، وأمه الصابرة تناجى ربها دعاء بأن يعود إليها: «ابنى كان بيسفرنى فى كل حتة، الضابط شتم ابنى بأمه، فرد عليه ابنى، وبعدها حصل اللى حصل، الدم المصرى مش رخيص».
هكذا أطلقت السيدة سامية الشيخ كلماتها الباكية على الفضائيات: محمد لم يترك الميدان منذ شرارة الثورة الأولى ضد مبارك فى 25 يناير عام 2011، وعاد إليه فى مظاهرات الذكرى الثانية، واختفى عن الأنظار منذ يوم 27 يناير حتى تم العثور عليه فى مستشفى الهلال، مسلك اختفائه يذكرك بنفس مسلك الأجهزة الأمنية لنظام مبارك، لكن نظام مبارك لم يكن يغطى جرائمه بمبررات دينية.
«عمر أحمد محمد مرسى»، يفتخر به والده كفنان جرافيتى وله فيلم تسجيلى وألتراس إسماعيلى»، والده يقول إنهما كانا معا فى جمعة الغضب ضد مبارك، ويقول عنه وعن جيله: «طلعوا هم اللى بيفهموا واحنا اللى منبفهمش»، عثر عليه والده فى مستشفى الهلال بعد رحلة بحث معقدة بين أقسام الشرطة، فى الجانب الأيسر من مخه تسكن رصاصة، أبوه يقول: «أنا ميولى إسلامية، لكن أقول للدكتور مرسى، الشرعية أن تنصر الحق بالحق، أنت يا دكتور مرسى فضلت التمكين قبل تطهير الداخلية»، الأب الذى بذل مشقة هائلة حتى عرف مكان ولده لا يتردد فى اتهام الداخلية .
يكفيك أن تعرف عن الشاب محمد حسين كريستى الذى استشهد أمام قصر الاتحادية، أن لقب «كريستى» أضيف إليه لأنه كان يتضامن مع أصدقائه المسيحيين فى مظاهراتهم منذ أحداث ماسبيرو، كان يتظاهر معهم من أجل وحدة وطنية حقيقية، ومن أجل وطن لا تأكله نار الطائفية، فكيف بعد ذلك نحترم شخصا أيا كانت قيمته يقول: «هو بيروح عند الاتحادية ليه»، محمد حسين كريستى شاب عمره 23 عاما يقول أصدقاؤه عنه: «شاب نقى طاهر ثورى عمر ما دخل قسم بوليس ولا حمل طوبة».. فهل هؤلاء الثلاثة بلطجية ومثيرو شغب؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة