"سخسوخ": الثقافة كرمت أنصاف الموهوبين وتجاهلت هناء عبد الفتاح

الثلاثاء، 05 فبراير 2013 04:36 م
"سخسوخ": الثقافة كرمت أنصاف الموهوبين وتجاهلت هناء عبد الفتاح جانب من الندوة
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور أحمد سخسوخ، إن الدكتور هناء عبد الفتاح، لم يلق التكريم اللائق به فى مصر، رغم أنه كُرم بجوائز عالمية من خارج مصر، مؤكدا أن مصر لم تقدر قيمته كقامة ثقافية وفكرية كبرى أسهمت فى ثراء المسرح.

جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقد ظهر اليوم على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الرابعة والأربعين، وحضره كل من الفنان أحمد عبد الحليم، وانتصار عبد الفتاح، وزوجته وابنته وسفير بولندا بمصر وزوجته والمستشار الثقافى بالسفارة، والفنانة عايدة عبد العزيز، وأدارها الناقد الدكتور محمود الضبع.

وأكد سخسوخ، أن هناء الفتاح تلقى تكريمات عديدة من دولة بولندا أهمها عام 2010 من وزارة الشئون الخارجية ووزارة الثقافة البولندية، فى حين كانت مصر تكرم أنصاف الموهوبين، ومن يستخدمون الطبول لمجاملة أصحاب الكراسى.

وسرد سخسوخ قصة حياة هناء عبد الفتاح وتعليمه، وكيف أثقل والده موهبته من خلال رعايته فنيا وثقافيا، مشيرا إلى شق طريقه بداية من فن المسرح، حيث عشق هذا الفن، وذهب لمحافظة البحر الأحمر والتقى بعمال التراحيل وقدم لهم عملا وطنيا عظيما وكتب عن مشاكلهم بمجلة صباح الخير إلى أن أبلغ عنه محافظ البحر الأحمر لرئيس التحرير سعد وهبة، وطلب منه وقف الحديث فى هذا الموضوع، وبعدها سافر إلى بولندا، على مدار 20 عاما أثرى المشهد المسرحى فى بولندا، وأصبح مشاركا رئيسيا به.

وأوضح سخسوخ، أنه لا يمكن تقييم أعماله الفنية إلا من خلال ثنائية لازمته طول عمره، الأولى هى اكتشافه المسرح الشعبى الجماهيرى، والثانى تأثر هناء بالمشهد المسرحى التجريبى فى بولندا، مؤكدا أنه بعبقريته وموهبته استطاع أن يمزج بين هاتين الرؤيتين المتناقضتين، مؤكدا أنه رحل وفى قلبه مرارة شديدة وبداخله كنز لم نعثر عليه وأغلق عليه وأخذه معه، رغم أن ما قدمه يجعله رائدا من رواد المسرح المعاصر.

وقال أحمد عبد الحليم، من الصعب علىَّ أن أتحدث عن صديقى وأنا ضد كلمة الفقدان وهناء عبد الفتاح حى بأعماله وفنه المتنوع، أعرف هناء عبد الفتاح منذ إن كان صغيرا ومنذ كان والده ممثلا بالإذاعة، قائلا "لا كرامة لنبى فى وطنه"، كان موسوعة ثقافية ومعرفية كبرى، وتذكر لقاءه معه بالكويت عندما كانا يعملان فى أحد معاهد التمثيل، والتقى معه مرة أخرى عندما كان يكتب مقال بمجلة الإبداع وكان يكتب عن فاستيسلاف هافيل ممثل مسرحى تشيكى تم سجنه وبعدها أصبح رئيسا للتشيك، وكان يهدف إلى إلقاء الضوء على أن المثقف يستطيع أن يمارس دورا قويا فى الحياة السياسية.

وأشار المستشار الثقافى لبولندا، أنه لم يأت إلى مصر منذ وقت طويل، حيث بدأ عمله بالسفارة منذ شهر مايو الماضى، مؤكدا أنه لم ير شخصا مثله فى الوطن العربى، وقد وطد العلاقات المصرية البولندية ولا يمكن لشخص آخر أن يحل محله، مشيرا إلى أن السفارة تدرس حاليا إعداد برنامج ثقافى كبير عن حياته وإنجازاته حتى تعرفه الأجيال القادمة.
وقرأ الضبع بعض من قصائد من آخر كتاب ترجمه عبد الفتاح للمركز القومى للترجمة، وهى الأعمال الكاملة لأشهر شاعرة بولندية وعنونه بـ"أبحث عن كلمة" وصدر قبل وفاته بشهور قليلة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

غلطة إملائية

أصقل وليس أثقل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة