عبد الفتاح عبد المنعم

لسنا عبيدا للإخوان

السبت، 09 فبراير 2013 09:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إصرار قادة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين على أن كل من يخرج فى مظاهرات أو مليونيات ضد الرئيس الإخوانى محمد مرسى يهدف بالدرجة الأولى إلى إسقاط الشرعية، يؤكد على سوء نية هذه الجماعة تجاه كل المعارضين لنظام حكم مرسى والإخوان، فالحقيقة التى يجب أن يعرفها هؤلاء أن ممارسات الرئيس مرسى الخاطئة هى التى أدت إلى أن يفقد هذا الرئيس شرعيته التى منحها له هذا الشعب الذى لم يكن يتصور أن تنهار أحوال البلاد والعباد على يد هذا الرئيس بهذه السرعة الكبيرة.

لم يكن الشعب يريد رئيسا تسببت سياساته هو وجماعته وعشيرته فى إهدار كرامة المصريين سواء بالضرب أو السحل أو القتل أو التحرش، لم يكن الشعب يريد رئيسا نجح فى تقسيم شعب مصر إلى معسكر المؤمنين يمثله هو وعشيرته ومعسكر الكفار يمثله كل من يعارض أو يرفض أى قرار لهذا الرئيس الإخوانى، لم يكن الشعب يريد رئيسا يؤمم السلطة القضائية لصالحه، لم يكن الشعب يريد رئيسا كل همه وشغله الشاغل هو تنفيذ مخطط تمكين الجماعة للسيطرة على كل مفاصل الدولة بهدف أخونة مصر.

لم يكن الشعب يريد رئيسا يطلق يد أعضاء جماعته والتابعين لها من الجماعات السلفية والجهادية للإفتاء بقتل وجلد وحرق كل من يخالف الرئيس وجماعته فى الرأى، لأنه لا يمكن أن نفصل ما بين فتاوى مشايخ مثل محمود شعبان التى تحرض على اغتيال قادة أو أعضاء جبهة الإنقاذ وبين الحرب النفسية والإعلامية التى يشنها قيادات جماعة الإخوان المسلمين ضد كل من يعارض الرئيس والتى وصلت إلى أن يقول أحد قيادات حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان إن إسقاط الدكتور مرسى من قبل المعارضة يعنى إسقاطا للشرعية والشريعة وللإسلام، وهذه أقوال باطلة فلا يوجد علاقة بين الشريعة وحكم مرسى، بل على العكس تماما، فالرئيس الإخوانى أهدر الشريعة عندما أهدر كرامة شعبه وسمح بل أمر جنوده بسحل وتعذيب المصريين أمام قصره، فهل هذا من الشريعة.

إن ما يقوله قيادات الإخوان والجماعات السلفية هدفه هو تخويف الشعب المصرى لعدم المشاركة فى كل المظاهرات والمليونيات الرافضة لحكم مرسى والمرشد، هذا الحكم الذى جلب على شعب مصر البلاء والعار بعد أن حولت تلك الجماعة مصر إلى عزبة إخوانية يريد «ناظرها» الدكتور مرسى فى أن يحول كل الشعب المصرى إلى عبيد لجماعة الإخوان، وهو ما نرفضه جميعا، لهذا خرجنا على حكم الفرعون.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة