عادل السنهورى

ضياء رشوان.. ورسائل انتخابات الصحفيين

الأحد، 17 مارس 2013 06:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقب إعلان نتيجة انتخابات نقيب الصحفيين مساء الجمعة الماضى وفوز الزميل العزيز ضياء رشوان بمنصب النقيب، تعالت أصوات جموع الزملاء فى قاعة فرز الأصوات بهتاف «إيد واحدة»، و«عاشت وحدة الصحفيين»، و«عاش كفاح الصحفيين وعاشت حرية الصحافة والمجد للشهداء». كانت الهتافات الجامعة ترد على من حاول تخويف أعضاء الجمعية العمومية من التسييس، والبعد عن القضية المهنية وهموم ومشاكل المهنة والعاملين فيها، وعلى من حاول الإيهام بأن فوز نقيب ينتمى للتيار الناصرى أو اليسارى بشكل عام، هو بداية لتمزيق النقابة وإقحامها فى العمل السياسى والحزبى، وانتهاء للعمل المهنى والنقابى.. الأصوات التى ظلت طوال الفترة الماضية تحذر وتخوف من انتخاب ضياء رشوان، جاء الرد عليها حاسما وقاطعا من الجماعة الصحفية التى انتفضت رغم محاولات إحباطها للدفاع عن نقابتها من السطو الحقيقى الذى حاول البعض القيام به، بل جاءت النتائج للأعضاء الستة الجدد، لتؤكد أن نقابة الصحفيين سوف تبقى دائما على يسار أى سلطة وبطشها واستبدادها وترهيبها وترغيبها، ولن تفلح محاولات السيطرة أو الاستحواذ أو «الأخونة».. نضال النقابة من أجل حرية الرأى والتعبير، توهج حتى فى ظل نقباء لديهم انتماء لنظام الحكم بفضل وحدة الصحفيين، ووقوفهم يدا واحدة فى وجه السلطة التى حاولت إرهاب صاحبة الجلالة بقوانين مكبلة ومقيدة للحريات، فبقيت النقابة والمهنة وزالت السلطة.
وهذا ما حدث فى عام 95 ضد القانون 96 الذى أجاز حبس الصحفيين فى قضايا النشر، وكان النقيب إبراهيم نافع ابن النظام، ومع ذلك لم يكن أمامه سوى تبنى مطالب الجماعة التى تصدت لقانون السلطة الغاشمة، وهتفت بسقوطها، وكان هتافها بداية النهاية لنظام مبارك.
فوز ضياء رشوان نقيبا للصحفيين هو رسالة قوية من شرفاء المهنة للدولة الجديدة فى مصر، التى عليها أن تعى دلالة ما حدث، ولا تنتهج نفس سياسات مبارك ومعاداته لحرية الصحافة والتضييق عليها.. فالتغيير فى مصر دائما ما يبدأ من نقابة الصحفيين، ومن يحاول معاداتها دائما أيضا يخسر ويزول.
الرسائل كانت كثيرة فى انتخابات نقابة الصحفيين، أهمها التأكيد على وحدة الجسد الصحفى، مهما كانت الانتماءات والانحيازات السياسية والفكرية. وأن هذه النقابة لن تخضع لأى سلطة أبدا واقرأوا التاريخ جيدا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة