فعلها النجم خالد صالح ومد يد العون لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والذى كان محكوما عليه بالتوقف بعد أن رفعت بعض الهيئات الرسمية يدها عن المهرجان، قبل افتتاح فعالياته بأيام قليلة، وهو ما وضع إدارة المهرجان فى مأزق حقيقى، فالضيوف الأجانب ينتظرون المجىء إلى الأقصر مشاركين فى التظاهرات المختلفة للمهرجان المهم، والذى يعمل على تقوية الأواصر بالثقافة الأفريقية، رغم أن المسؤولون لا يملون من التصريح بأهمية وحتمية عودة مصر إلى أفريقيا، والدور الذى يجب أن تلعبه الثقافة والإعلام فى هذا الشأن، ولكن على أرض الواقع ورغم التصريحات الوردية والجولات المكوكية لهشام قنديل رئيس الوزراء وحكومته إلى الدول الأفريقية، والحديث الجاد عن دور مصر الأفريقى، ولكن على أرض الواقع لا تبذل المؤسسات الرسمية جهدا فى هذا الإطار، بل على العكس قد ينظر بعضها إلى مهرجانات السينما على أنها كلام فارغ، ولا يجوز الإنفاق عليها، وتقتصر نظرتهم لها على الحفلات والفساتين السواريه التى ترتديها النجمات، وهو أمر أبعد ما يكون عن الحقيقة فالمهرجان ليس فقط حفلى الافتتاح، والختام بل هناك عروض لإنتاجات سينمائية متنوعة ومختلفة تحمل ثقافات مختلفة وعوالم حياتية لثقافات تتابين فيما بينها، وأيضاً ترصد الكثير من المشكلات، وتؤرخ لمجتمعات ودول وحضارات وهناك أيضاً الندوات والورش التدريبية، والتى يلتقى فيها الفنانون وصناع السينما لتبادل الخبرات والرؤى حول الكثير من القضايا والهموم، ولكن يبدو أن الأمر فى زمن الإخوان لن يكون سهلا على الفن وأهل الفن، والذين باتوا يتعرضون للحصار والكثير من المضايقات، لذلك تأتى مبادرة النجم خالد صالح لتؤكد أن من سيدافع عن الفن هم أهل الفن ومن سيعمل على استمراره هم أنفسهم نجوم السينما والدراما والمسرح والذى أعطاهم الفن الكثير، لذلك وجب عليهم الوقوف سويا من أجل تشكيل حركة داعمة لكل الأنشطة الفنية، وعليهم أن يبحثوا عن صيغ مختلفة لأشكال هذا الدعم، لأن بقاء المهرجانات والتظاهرات الثقافية المختلفة هو الأهم فى هذه الظروف السياسية الحرج، ونقطة النور فى هذا الظلام، ليعرف الظلاميون ومن يرغبون فى عودة المجتمع للوراء، «وحصر الفنون فى بدلة الرقص وفستان فلانة أو تصريح علانة» أن الفن هو الأبقى، وأن حضارات الأمم تقاس بمدى احترامها للفن والفنانين، بمعنى آخر ماذا تسمع وماذا ترى، ويبدو أن خالد صالح بخبرته ورؤيته لحال المجتمع أدرك جيدا أن عليه دورا يجب ألا يتوانى عن القيام به، وبادر بدعم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وأنقذه بعد أن رفعت بعض المؤسسات الرسمية يدها إيمانا منه بدور السينما وأهميتها، أو كما قال هو رد جميل للسينما والتى منحته الكثير، فعلها خالد فهل يحذو حذوه باقى النجوم ويتكاتفون معا من أجل الإبقاء على الفن المصرى؟