ها نحن نكتشف بوضوح ومن دون أى التباسات، أننا نعيش أزهى عصور الرخاء، وما نراه من أزمات وطوابير ومعارك مجرد «فوتوشوب». لا توجد أزمة فى السولار أو الخبز، ولا المرور أو الأمن، وما يظهر حولنا فى القاهرة والمحافظات أزمات مفتعلة من أعداء الأمة، والمتآمرين على نهضتها. يضخمها الإعلام، الذى لا يرى الإنجازات العظيمة. ويرسمون خطوط مؤامرة ثنائية، تثلث أرباع الدوائر، لحجب إنجازات الرئيس ونهضة الجماعة.
هذا ما تقوله جماعة الإخوان وأعلنه أكثر من قيادى بالجماعة آخرهم الدكتور مصطفى الغنيمى، عضو مكتب إرشاد الإخوان الذى قال إن إنجازات الرئيس مرسى فى الفترة الماضية هامة وعظيمة وكفيلة أن تنجح رئيسا لأكثر من دورة، لكن الإعلام المضلل درج على طمسها ومحاربتها وقلب الحقائق. واعتبر غنيمى أن أعداء الأمة وراء أزمة الوقود والخبز والتظاهرات وقتل الأبرياء عبر عملائهم فى الداخل.
وقد بحثنا عن المؤامرات ووجدنا أن المعارضين والمغرضين لايرون هذه الإنجازات. لكن من ياترى يقود المؤامرة؟. الحكومة عندما تريد حل الأزمة فهى تفعل، مثلما جرى فى سوهاج، حيث استبق مسؤولو البترول زيارة الرئيس مرسى لسوهاج وأغرقوها بالبنزين والسولار لتبدو بلا مشاكل. وفى المقابل تضاعفت أزمة السولار فى باقى المحافظات، التى تم سحب حصتها.
وتم رصف الشوارع وإزالة المطبات، ورفع القمامة، وتزيين المدينة.. وتدخل الأمن لحل أزمة سائقى الميكروباص المضربين. بما يعنى أن الحكومة يمكنها حل الأزمة لو أرادت لكنها لا تفعل وبما أن الحكومة هى حكومة الرئيس ويثق بها. فهل تتآمر الحكومة على الرئيس والمواطنين؟. وإذا كانت الحكومة تستطيع حل أزمة السولار فى سوهاج، فيمكنها حلها فى باقى المحافظات، بما يعنى الفشل وليس الأعداء الخارجيين.
طبعا الرئيس رأى سوهاج بلا أزمات وبالتالى يقتنع بأن الموضوع كله مفتعل، وهدفه التغطية على الإنجازات الفظيعة للرئيس والحكومة.
الرئيس مرسى ترأس اجتماعاً للحكومة المصغرة، بحضور هشام و14 وزيرا وعدد من محافظى الصعيد، من أجل مناقشة التنمية بمحافظات الصعيد، وبالمرة افتتح عدة مشروعات. منها مشروع للإسكان، وخط إنتاج داخل مصنع المكرونة. لكن للمصادفة وإمعانا فى المؤامرة اتضح أن مشروعات إسكان الشباب التى افتتحها الرئيس تم افتتاحها فى عهد مبارك، وأنه لا يوجد مشروع إسكان يتم خلال 8 شهور. وأن المشروع كان من ضمن برنامج مبارك الانتخابى عام 2005، وأنه افتتح المشروع فى سوهاج من قبل ووزع عقود الوحدات السكنية. وأن أسماء المستفيدين نشرت فى جريدة الأهرام فى حينها. بما يكشف عن مؤامرة من النظام السابق الذى أنشأ هذه المشروعات لإحراج الرئيس.
وعلينا أن نسأل ونعرف من الذى يتآمر، ويكذب، ويفتتح مشروعات سبق افتتاحها. لاشك أنهم أعداء الأمة وأعداء الجماعة والرئيس والنهضة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة