كل نقطة دم تسيل تسحب من رصيد مرسى، كل شهيد جديد هو دليل على نبض الثورة وحيويتها، كل دمعة أم على ولدها الشهيد هى نداء للثأر.
الشهيد «الشاب» محمد الشافعى تم العثور على جثمانه فى مشرحة زينهم بعد اختفائه شهرا، كم شهيدا سقط مثلما سقط محمد الشافعى ولم يتم الكشف عن الجانى؟ سبقه جيكا ومحمد الجندى والحسينى أبوضيف ومحمد حسين كريستى وعمرو سعد، عددهم 70 بعد حكم مرسى، مبارك تمت محاكمته لأنه لم يعط أوامره بعدم ضرب المتظاهرين.
هناك تواطؤ على دم الشهداء، أصبحوا «بلطجية» فى نظر الإخوان و«المتأخونين الجدد»، بعض الشهداء وأسرهم انتخبوا مرسى، يندمون الآن، لا يصدقون أن الرجل الذى حملوه إلى قصر الرئاسة ومعه نظامه يسحل ويقتل ويعتقل، أى يفعل ما فعله مبارك ونظامه.
هل ينام الرئيس مستريح البال بعد أن يتلقى خبر شهيد جديد؟ هل يتابع مثل هذه الأخبار؟ كان جمال عبدالناصر يسهر الليل بعد نكسة 5 يونيو 1967 حتى يأخذ تمام تنفيذ العمليات خلف خطوط العدو، لا ينام إذا استشهد جندى، روى لى نجله الدكتور خالد - رحمه الله - عشرات الحكايات فى ذلك، أتمنى لو جمعتها فى كتاب على لسانه.
يقولون إن الرئيس مرسى طيب القلب، يأكل الجبن، رفاهيته عندما يأكل علبة تونة، هذا «الطيب» كيف يستقبل دموع ولوعة أمهات الشهداء؟ ألم يلفت نظر «الإخوان» تحول أمهات الشهداء لكتيبة مضادة يعتزمن الثأر فى الانتخابات المقبلة؟ هل تقيس «الجماعة» شعبيتها الآن بعد كل ما جرى؟
كانت أم الشهيد محمد الشافعى تبكى ولدها، وكان هناك حوار بائس يدور فى قصر الرئاسة، يكفيك أن تعرف أسماء المتحاورين لتعرف من يحاور من؟ يجبرونك على أن تتذكر أيام نظام مبارك حين كان صفوت الشريف وكمال الشاذلى وأحمد عز يدعون لحوار وطنى لفك زنقة النظام، لا شىء يحدث فى مصر، هكذا تعامل مبارك ونظامه، ويتعامل مرسى وجماعته وأنصاره.
وجه رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون لكمات قوية ضد الرئيس وجماعته، تحدث فى الحوار عن أخونة الوظائف بتعيين 12 ألف إخوانى، كل عاطل يسمع هذه الإحصائية يصبح ثورة تمشى على قدمين، قبل ثورة 1952، كان كل حزب ينجح يأتى بأنصاره فى الوظائف، تجدد الجماعة هذا النهج، لكنه يأتى فى زمن يقف فيه ملايين الخريجين فى طابور العاطلين، تحدث «مخيون» عن قضايا أخرى، لم ينفعل المشاركون، هم يركبون قطار الإخوان وينتظرون وسامهم، لاحقته بكينام الشرقاوى مديرة الحوار، تبذل بكينام كل ما فى وسعها لنصرة الرئيس والجماعة، تتجاهل سيرة ونهايات من فعلوا مثل دورها.
لم يلتفت المتحاورون لمأساة الشهيد محمد الشافعى ابن العشرين عاما، ظل جسده فى مشرحة زينهم لأكثر من 25 يوما، على جثمانه مكتوب: «مجهول من قسم الأزبكية»، لم يكن محمد مجهولا فى حياته، كان ملء السمع والبصر، ناشطا بارزا فى إسعاف المتظاهرين، ثائرا مثل الجندى وجيكا وكريستى وأبوضيف وعمرو، تناديك عيونهم كلما نظرت إلى صورهم، هكذا يبدو سحر الشهداء، وهكذا كان حوار القصر الرئاسى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر حبيب
كبسولات***صراع على ميراث وطن***
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
أحداث الثورة خلصـت يـوم 11 فـبراير
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
النكستين 5 يونيو 1967 و 25 يناير 2011
عدد الردود 0
بواسطة:
مشاكس
من الجانى .. ؟ وأين المفر .. ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
صـفـوت الـكـاشف☆
///////////// هل المسافة إلى الصناديق مازالت طويلة جدا جدا !/////////////
عدد الردود 0
بواسطة:
فايز
انتخابات الرئاسه مزوره
عدد الردود 0
بواسطة:
حلمى
تعليق 6
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
الى تعليق 2
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
تعليق رقم 8
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
الى تعليق 9 مواطن ..