المكان الوحيد فى مصر الذى أخشى عليه من حكم الإخوان هو سيناء، هذا الجزء العزيز على قلوبنا، وخوفى لم يأت من مجرد تكهنات صحفية بأن الأسوأ فى مصر قادم، ولكن لأن سياسة حكم الدكتور محمد مرسى الإخوانى، العقيدة تؤدى إلى طريق واحد هو ضياع سيناء سواء باحتلال مباشر من الجماعات الإرهابية أو القاعدة أو احتلال غير مباشر من الحرس الثورى الإيرانى أو الموساد الإسرائيلى أو المليشيات المسلحة لجماعة حماس التى تحولت بعد وصول الإخوان للحكم مصر إلى الحاكم الفعلى والرسمى لسيناء، وتلاشى الدور المركزى لحكومة مصر، وهناك من الشواهد ما يؤيد ذلك، وهناك أجهزة سيادية حذرت من قبل ومازالت تحذر من وجود عناصر تهدد استقرار سيناء تضم عناصر من القاعدة والحرس الثورى ومليشيات حماس، ومن الضرورى صدور قرار رئاسى بالتعامل الأمنى مع هذه الفوضى الأمنية حتى لا تضيع منا سيناء بعد أن تم استراجعها بدماء مئات الآلالف من الشهداء المصريين، ولكن الرئاسة فى مصر لم تحرك ساكنا والسبب أنها مرتبطة بزواج كاثوليكى بحركة حماس التى تحكم غزة الآن أما سيناء فلتذهب إلى الجحيم، فحماس هى الأبقى للإخوان، وأمن مصر القومى ليس سيناء بل غزة.
هذه هى الصورة الآن فى سيناء التى تتصارع عليها أجهزة أمنية أجنبية من حماس حتى الحرس الثورى الإيرانى مرورا بجهاز الموساد الإسرائيلى، الكل يريد تفريغ سيناء وعزلها عن مصر، ويشجعها على ذلك وجود محمد مرسى مندوب مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين فى قصر الرئاسة، وهو الذى سمح بخروج ودخول عناصر حماس دون أى تأشيرات وساعد فى ارتفاع أعداد الإنفاق الرابطة بين غزة وسيناء، ولولا تدخل الجيش المصرى وهدمها لمئات الأنفاق لأصبحت كل سيناء أنفاقا خاصة لكتائب حماس والموساد والحرس الثورى وحزب الله، بالإضافة إلى القاعدة وخلاياه النائمة. وبالرغم من تخوفى من نقل أى أخبار من صحف صهيونية فإن ما زعمه تقرير استخبارى نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية يقول «إن عناصر من الحرس الثورى الإيرانى دخلوا قطاع غزة من خلال الأنفاق المنتشرة على طول القطاع بين مصر والقطاع من أجل مساعدة وتدريب عناصر المقاومة الفلسطينية على استخدام أسلحة حديثة «لذا اطالب الجيش المصرى التدخل لإنقاذ سيناء من الخطر الصهيونى الإيرانى، وكذلك من مليشيات حماس».