سليمان شفيق

عام على رحيل البابا شنودة

الأربعاء، 20 مارس 2013 10:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا الأسبوع بمرور عام على رحيل البابا شنودة الثالث، وبالطبع اكتفى المصريون كعادتهم فى الذكرى الأولى بالأحاديث عن مناقب الراحل ومعجزاته، والبعض الآخر تحدث عن سلبيات، لكن الجميع احتكموا للعاطفة، سواء الإيجابى أو السلبى! ولا يوجد القدر ولو القليل من الموضوعية العلمية التى يجب التحلى بها فى دراسة شخصية «كاريزمية» ومؤثرة فى حياة الوطن والمواطنين المصريين عامة والأقباط خاصة، خاصة أن الرجل احتل مكانة فى الكنيسة لفترة خمسين عاما أسقفا للتعليم وبطريركا، ومنذ أن دخل الرهبنة 1954 وحتى رحيله 2012 وهناك العديد من الأسئلة التى تحتاج لإجابات، على سبيل المثال: حينما فتح باب الترشح للكرسى البابوى بعد رحيل الأنبا يوساب الثانى 1956 وقبل إقرار لائحة 1957 تقدم للترشح للكرسى البابوى رغم عدم مضى أكثر من عامين على دخوله الدير، ترى لماذا يقوم راهب ترك العالم ولم يكن قد تمرس بعد فى الحياة الرهبانية بالتطلع إلى أعلى رتبة وسلطة كنسية؟ هل كان لديه مشروع لإصلاح الكنيسة قبل دخوله الرهبنة، وذلك المشروع ما كان ليتحقق إلا بالجلوس على قمة الهرم الكنسى؟ ومن ثم كانت الرهبنة هى السلم، ولم يقتصر الأمر على الشاب نظير جيد «أنطونيوس السريانى» بل مرشحين آخرين مثل الراهب مكارى السريانى «الأنبا صموئيل» فيما بعد، والراهب متى المسكين، ووهيب عطالله «باخوم المحرقى» الأنبا غورغوريوس فيما بعد.. وهكذا تجدر الملاحظة بأن هؤلاء الرهبان الشباب كان لديهم حلم التغيير فى الكنيسة عبر سلك الرهبنة، وكانوا الرهبان الأوائل الحاصلين على مؤهلات عليا، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن، تحالف عبدالناصر الثورى «38» عاما فى 1956 مع الحرس القديم فى الكنيسة بأن وافق ناصر على لائحة انتخاب البطريرك «لائحة 57»، التى تقضى بألا تقل سن المترشح عن 40 سنة، علما بأن ناصر كان رئيسا للجمهورية فى سن 38!! وذلك لاستبعاد كل المرشحين من شباب الرهبان، وحينما خشى الحرس الكنسى القديم من القمص متى المسكين الذى كان تتبقى على بلوغه الأربعين شهور، أضيف للائحة أن يكون المرشح قد أمضى 15 عاما فى الحياة الرهبانية، ذلك الشرط الذى أبعد المرشحين الشباب جميعا عن حلم التغيير، وكان القائمقام الأنبا أثناسيوس قد اتخذ قرارا مخالفا للائحة بمعناها القانونى بعدم جواز ترشح الأساقفة والمطارنة، ولذلك كان المرشحون الخمسة قمامصة: دنيال المحرفى وتيموثاوس المحرقى وأنجيليوس المحرقى ومينا الأنطونى ومينا البراموسى «البابا كيرلس السادس»، والغريب أن البابا شنودة احتفظ بلائحة 57 كما هى ورفض التدخل فيها وما زالت حتى الآن.. ترى هل يمكن فهم مقدمات علاقة البابا شنودة الثالث بالسلطة؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة