الفشل الذريع لسياسات الدكتور محمد مرسى فى حكم مصر جعل البعض يراهن على أن عمره الافتراضى فى حكم البلاد والعباد سيكون قصيرا جدا، خاصة أن هناك غضبا متصاعدا ضد كل القرارات الفاشلة للرئيس ومحاولته أخونة كل قطاعات الدولة، بالإضافة إلى جرائم جماعة الإخوان التى ينتمى إليها الرئيس وولاؤه الأول لها، كل هذا أدى إلى غضب شعبى مستمر ظهر بعد الإعلان الدستورى الأسود الذى جعل من مرسى فرعون وتسبب فى توجيه ضربة إلى استقلال القضاء، وتدخل فى اختيار النائب العام، وهو ما أدى إلى ثورة غضب بين قضاة مصر.
إذن شعبية الدكتور مرسى فى الحضيض وعشيرته وقبيلته وجماعته لم تستطع حتى الآن أن تقوم بدور من يغسل سمعة هذا النظام الفاشل فسياسات الرئيس مرسى جعلت حتى حلفاءه من الإسلاميين ينقلبون عليه ويكفى وصلة الهجوم اليومى على سياسات مرسى الفاشلة، كل هذا يفتح باب الاجتهادات لبعض القوى السياسية بضرورة اللجوء لانتخابات رئاسية مبكرة هدفها إنقاذ مصر من هذا السقوط الكبير فى كل مناحى الحياة سواء السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى أو الأمنى، البعض الآخر يرى أن الخروج الآمن للرئيس هو الحل بشرط أن يصاحبه خروج أيضا لجماعته التى كانت السبب فى تدهور شعبية هذا الرئيس لأن اختفاء مرسى من الساحة السياسية لم يعد كافيا، وأن من الضرورى أن يتبعه اختفاء لجماعة الإخوان المسلمين التى كانت السبب الرئيسى فى انهيار شعبية مرسى بسبب وصايتها على هذا الرئيس الذى ارتضى أن يرتمى فى أحضان هذه الجماعة التى أصبحت أكثر خطورة من كل القوى المحظورة والسبب أنها تريد «أخونة» الدولة، والنتيجة أن سيناريو الخروج الآمن لمرسى بعد أن أصبح عدو الشعب الأول بسبب الجرائم اليوميه التى ترتكب بحق هذا الشعب المصرى.
لم يعد هناك بديل سوى الخروج الآمن للرئيس وجماعته أما حزبه فليبق فى الساحة السياسية لأنه حزب شرعى، أما جماعة الإخوان فهى جماعة غير شرعيه هدفها هو تقسيم مصر وأخونة الدولة ونشر الفوضى، لأن كل قيادات الجماعة تعتبر مصر جزءا من مشروعها وهو ما يهدد وحدة البلاد، الحل يا سادة هو خروج آمن لمرسى وجماعته من خلال الاختفاء الإرادى لهما حتى نستريح من هذا الكابوس الذى دمر مصر منذ أن أصبح مرسى رئيسا للبلاد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة