إذا كان هناك معايير لأى شىء، فأغلب أو كل الظن أن الأمور ستمضى فى طريق مستقيم.
الحكام ولجنتهم منذ دخول عصام عبدالفتاح، عضوية مجلس إدارة الكرة، تم اهتمامه بأن يتولى النهج التعليمى والتقييمى «نخبة» من الدوليين، حتى لا تكون هناك «نفسنة».. أو «عكننة»، وأصبح هناك مقاييس لا يمكن لأحد أن يعترض عليها عمال على بطال!
عصام عبدالفتاح، وعمه الشناوى، وقدرى عبدالعظيم، أعطوا فرصة للشباب، لكن أيضًا، عندما بدأوا يدخلون فى بروتوكولات مثلما حدث مع قطر.. جاءت لحظة الترقب وهل سيكون البقاء للأقرب.. أو للأفضل؟
الحقيقة، أن عبدالفتاح أكيد بعد تشاوره مع اللجنة قرر أن يعتمد سياسة الدور، حتى لا يصبح هناك خيار وفاقوس لهذا بدأ جمع الدوليين الـ«14» فى جلسة أقر فيها الجميع أن الخروج فى تبادل تحكيمى بروتوكولى يعنى تمثيل مصر، علشان كده.. وبعد تفاهم الكل تقرر أن يصبح من يقع عليه الاختيار هو صاحب الحق فى أن يسافر، أو يؤجل سفره لبعثة أخرى إذا كان غير لائق.
أخطر عبدالفتاح حكامه بطلب الجانب القطرى لثلاثة حكام للمشاركة فى دورة الصداقة بالدوحة.. وطلب منهم أن.. يجيبوا عن السؤال الصعب.. وهو: هناك اختبار لياقة بدنية فور الوصول إلى الدوحة واختبار «كوبر».. إذا فشل فيه أى حكم يقدم له الشكر ويعود لبلاده التى سيصبح شكلها مش ولا بد بالطبع!
عبدالفتاح قال للحكام.. المبدأ الأساسى أن من سيرسب أو يفشل فى «كوبر» الدوحة سيتم رفع اسمه من القائمة الدولية، ليدخل بدلاً منه حكم آخر.. لحظات صمت، ثم وافق الجميع على دخول الرهان، إما بالموافقة أو إعلان الاعتذار الذى لا يقلل من اسم وسمعة الحكم.
المهم، أن سياسة الدور التى اعتمدها رئيس اللجنة.. ووافق عليها الحكام تم طرحها، لكن كل من يعانى من إصابة أو أى عائق فى الفوز بـ«كوبر» أعلن اعتذاره.. هنا خرج الثلاثى محمود عاشور، وأيمن دجيش، وتحسين أبوالسادات ليعلنوا قبولهم بالمهمة بمخاطرها.. وكوبرها.. وكل ما يمكن أن يحدث، ووقعوا إقراراً مكتوبا شفهيًا بالطبع أمام كل زملائهم.. وأقروا أن منطق الخروج من القائمة الدولية مناسب جداً لمن يخفى سببًا لعدم جاهزيته.
سافر الثلاثى ونجحوا فى «كوبر» بالدوحة، ونالوا إشادة التونسى ناجى الجوينى، رئيس لجنة الحكام القطرية.. وواحد من عمالقة التحكيم العربى والأفريقى والدولى.. وظهرنا بمظهر مشرف.. لأن المنطق كان: اللى خايف يروح.. شكراً للثلاثى.. وشكراً كمان لمن أجل المشاركة لحين الجاهزية.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة