عادل السنهورى

موتوا بغيظكم

السبت، 23 مارس 2013 10:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجموه ليل نهار بكلماتكم الحاقدة وبمداد أقلامكم المسمومة ونواحكم البغيض، فإنه سيبقى الرمز والزعيم والقائد والبطل الشعبى، سيبقى جمال عبدالناصر قامة شامخة عملاقة وقيمة وطنية كبيرة تسكن وجدان أمته وشعبه وتملك قلبه رغم مرور عشرات السنين على وفاته.

مهما فعلتم وخرجتم علينا كل يوم بحثالة كلماتكم وأحقادكم وأضغانكم وأخاديدكم النفسية المريضة لتهاجموه وتنقصوا من إنجازاته فسوف يعلو ويعلو فوق هاماتكم التى لا تطال سوى كعوب أقدامكم، يشعركم وهو فى قبره دائما بضآلتكم وفشلكم.

موتوا بغيظكم واجعلوا نيران حقدكم عليه تأكلكم من الغيظ والحقد والغيرة من الرجل الذى عاش ومات من أجل شعبه وعزته وكرامته، أنتم الأقزام التى ستظل تبحث فى الأرض والتراب لتوارى سوءاتها وخيبتها، ويبقى هو الزعيم الذى مازال يتذكره شعبه ويرفع صوره فى كل مكان لأنه صدقه فصدقه وناضل من أجل فقرائه.

تكرهونه لأنه كان كاشفا لكم وفاضحا لمؤامرتكم الدنيئة «فأنتم القتلة» - كما قال - الذين تربيتم على سفك الدماء وكراهية الشعب ولستم مثله أصحاب مشروع وطنى يتقاطع مع مشروعكم فى تدمير الوطن والاستحواذ عليه والتمكين فيه. سيظل يؤرقكم حتى وهو فى قبره ويقض مضاجعكم، وأينما وليتم وجوهكم الغبراء فى الداخل والخارج ستفاجأون به قويا بأعماله شامخا بمواقفه، كلما ذهبتم إلى الفقراء فى قرى مصر وإلى الفلاحين فى المزارع وإلى العمال فى المصانع ستطاردكم صورته التى لم يمحها موته، وأينما خرجتم إلى العالم فى أفريقيا وآسيا واتجهتم شرقا وغربا فى كل مكان ستجدون شعوبها يذكرونكم به ويترحمون عليه وعلى زمنه بعد أن اكتشفوا زيفكم وخداعكم وقلة حيلتكم. يوما بعد يوم تتقزمون أمامه وهو العملاق الذى يزداد شموخا، يوما بعد يوم تفضح سيرتكم وممارساتكم حقيقة تآمركم عليه وانقلابكم عليه ومحاولتكم قتله. والآن عدتم بعد اغتصاب السلطة للانتقام منه وطمس تاريخه بعد وفاته من أكثر من أربعين عاما، فاجأتكم الصدمة واللطمة حتى من الأجيال الجديدة التى لم تعش زمنه لكنها تعيد اكتشافه من جديد.

موتوا بغيظكم بعريانكم وشاطركم وغزلانكم ومرشدكم، فسوف تفشلون وتذهب ريحكم وسيبقى جمال عبدالناصر بمشروعه الوطنى وبنضاله من أجل شعبه. فأنتم الموتى فى حياتكم وهو الحى الباقى بباطن الأرض.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة