عادل السنهورى

هزائم متوالية للإخوان

الإثنين، 25 مارس 2013 09:48 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البساط بدأ ينسحب من تحت أقدام جماعة الإخوان فى المواقع التقليدية لنفوذها السياسى فى الجامعات، والنقابات، والجمعيات الأهلية. الجماعة تلقت ضربات متوالية وقوية على مدار الأيام الأخيرة فى مناطق نفوذ، كانت تعد حتى فى فترة ما قبل الثورة ممنوعة الاقتراب منها على التيارات السياسية والاجتماعية الأخرى لها كالنقابات المهنية، والاتحادات الطلابية بمختلف الجامعات.

فى انتخابات التجديد النصفى التى جرت الجمعة الماضى بنقابة الصيادلة، لم يحصل ائتلاف صيادلة مصر المحسوب على الجماعة سوى على مقعدين من بين 12 مقعداً، جرت الانتخابات عليها، فيما حصل ائتلاف «الصيادلة المهنيين» المحسوب على أحزاب وقوى التيار المدنى على المقاعد العشرة الباقية، ليزيح سيطرة الجماعة عن نقابة ظلت خاضعة لها لسنوات طويلة، منذ ما قبل ثورة يناير، وقبل الصيادلة بأيام كانت انتخابات نقابة الصحفيين، ولم يفز أى من المنتمين للإخوان بأى مقعد، ليهتف الصحفيون فور الإعلان عن فوز ضياء رشوان المنتمى لتيار اليسار بمقعد النقيب، «يسقط حكم المرشد»، ولتلحق نتائج الصحفيين بانتخابات سبقتها بأيام على مقاعد الاتحادات الطلابية بالجامعات، ومنيت فيها الجماعة بخسارة كبيرة، أفقدتها السيطرة على واحدة من أهم مناطق نفوذها عبر العقود الماضية وهى الجامعات.

نزيف الخسائر المتواصل للجماعة فى التجمعات المهنية والطلابية، يراه مراقبون انعكاساً للتحولات الجارية فى المجتمع، والتى يمكن عنونتها بالرفض الواضح للتواجد الإخوانى فى مختلف الهيئات المجتمعية، لا فارق فى ذلك بين منطقة وأخرى فى جغرافيا البلاد، فالجامعات التى خسرت فيها الجماعة تنوعت بين تلك الموجودة فى العاصمة أو شمال البلاد وجنوبها، فضلاً عن متغير جديد يرصده.

الدروس التى يجب أن تتعلمها الجماعة مما حدث فى الجامعات والنقابات المهنية والجمعيات الأهلية كثيرة، فهى تدفع ثمنا قاسيا لسوء الإدارة السياسية للبلاد، والوعى داخل مناطق النفوذ القديمة بدأ يزداد، ويتخذ أشكال مقاومة مجتمعية رافضة لسياسات الإخوان فى الاحتكار، والاستحواذ، والتمكين على مفاصل الدولة كافة، وهذا مؤشر لما هو قادم.. سواء فى انتخابات محلية أو برلمانية، فالرفض المجتمعى يتزايد فى كل مكان، والرسائل يبدو أنها لا تصل إلى الجماعة التى سوف تجد نفسها وحيدة تعانى العزلة التى قرر الشعب فرضها عليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة