فجأة تحولت معركة الفرقاء السياسيين إلى حرب مجنونة على وسائل الإعلام، حرب يحاول كل طرف فيها التنصل من مسؤوليته عما وصل إليه حال البلد من تراجع، وتعليق كل الأوزار فى رقبة الإعلام والإعلاميين.
الإعلام هو الشيطان الرجيم الآن، هو المسؤول عن كل الخطايا والمساوئ والأزمات، هو المسؤول عن الإعلان الدستورى الكارثى الذى تسبب فى انقسام المصريين إلى فريقين أو معسكرين يصرخان ليل نهار ويستحيل أن يجتمعا على شىء.
الإعلام هو المسؤول عن الدستور الإقصائى الذى لا يعبر عن جميع المصريين وزرع المرارة فى حلوق كثير من أبناء هذا الشعب الذين حلموا بدستور قوى يكون الأساس للدولة الديمقراطية العصرية.
الإعلام هو المسؤول عن سن السنة السيئة بحصار المحاكم وأولها المحكمة الدستورية العليا فى سابقة لم تحدث من قبل لدرجة منع قضاتها الأجلاء من ممارسة أعمالهم.
الإعلام هو المسؤول عن الاعتداءات على المتظاهرين فى محيط قصر الاتحادية واغتيال الصحفيين، وهو مسؤول أيضا عن إلقاء المولوتوف على أسوار القصر.
الإعلام هو المسؤول عن عدم استعادة أموال مصر المهربة حتى الآن، بل هو المسؤول عن تهريبها من مصر إلى بنوك سويسرا وإنجلترا وجزر كايمن وجزر الواق الواق.
الإعلام هو المسؤول عن حصول كل رموز مبارك على براءات فى القضايا التى حوكموا فيها، وهو المسؤول عن موقعة الجمل وعن أحداث محمد محمود الأولى والثانية وأحداث ماسبيرو والعباسية. لهذه الأسباب وغيرها مما يضيق بذكره السياق، أطالب مع زملائى الذين يصرخون بصوت غليظ فى الفضائيات - التى هى إحدى وسائل الإعلام - بتطهير وسائل الإعلام من الفاسدين، كما أضم صوتى إلى أصوات المتظاهرين بالشوم والحجارة أمام مدينة الإنتاج الإعلامى، مطالبين بالمطلب نفسه.
طهروا الإعلام الرجيم، أخرسوه، نحن لا نريد إعلاما أصلا، نحن سعداء بدون أى كاميرات أو أقلام، نحن مع النعام فى اختياراته الاستراتيجية.. رؤوس فى الرماااال.. ادفن.
تمام يا فندم
الغرب الكافر بس هو اللى بيهاجمنا.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة