عبد الفتاح عبد المنعم

تشويه سمعة المخابرات العامة على مصطبة مرسى وماضى

الخميس، 28 مارس 2013 02:54 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لو صحت مزاعم المهندس أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، حول أن الرئيس مرسى قال له إن المخابرات العامة قامت بإنشاء تنظيم مكون من 300 ألف بلطجى، منهم 80 ألف بمحافظة القاهرة وحدها، فإنه من الضرورى محاكمة الرئيس محمد مرسى بتهمة إفشاء أسرار جهاز سيادى، وذلك طبقًا للقانون رقم 100 لسنة 1971 بشأن إصدار قانون المخابرات العامة، وكذلك محاكمة رئيس الجهاز الذى سمح لجهازه أن يشكل تنظيمات من البلطجية، أما إذا كانت تصريحات أبوالعلا ماضى كاذبة ومختلقة وجزءا من الخيال السياسى المريض، فإنه من الضرورى محاكمة أبوالعلا ماضى بتهمة تشويه جهاز المخابرات والافتراء على الرئيس مرسى بأكاذيب غير صحيحة افترى بها على رئيس الجمهورية.

وفى الحقيقة، ما يحدث من أهل وعشيرة مرسى سواء من جماعة الإخوان أو حزبها السياسى «الحرية والعدالة» أو من الأحزاب الإسلامية القريبة فى منهجها من الجماعة، مثل حزب الوسط، أو النور، أو السلفيين، من توريطها الدائم لرئيس الجمهورية فى تصريحات غريبة ومريبة أحيانا ضد بعض الأجهزة السيادية، مثل الجيش أو المخابرات العامة والحربية، يؤكد أن حكم مرسى يشبة حكم «العمدة» فى القرى والأرياف، فأسرار الدولة تذاع على «المصطبة» ومن أكبر رئيس دولة عربية، ولم يكن أبو العلا ماضى هو الأول، بل سبقه عصام العريان عندما زعم فى وقت سابق أن كل شىء مراقب فى مصر ويتم تسجيله، ولكن مزاعم أبو العلا ماضى ضد جهاز المخابرات تعد جريمة مركبة الأركان، لأنها تهدم سمعة جهاز لولاه لتحولت مصر إلى صومال أو أفغانستان جديدة، ومرسى وجماعته يعلمون ذلك.

لايعرف أحد قيمة وعظمة جهاز المخابرات، ويبدو أن هذا الجهاز يسبب أزمة نفسية لأهل وعشيرة مرسى، ولذا فإن بعضهم يحاول تصفيته لصالح الإخوان السلفيين، فهم يريدون شرطة وجيشا ومخابرات عامة وحربية على مزاج الإخوان والسلفيين والأحزاب الإسلامية الوسطية، إن ما نراه حاليا فى مصر من حملات مشبوهة متواصلة لتشويه سمعة المخابرات العامة على «مصطبة مرسى وأبوالعلا ماضى وجماعة الإخوان» هو شىء من العبث بجهد وتضحيات رجالها من أبناء هذا الشعب يعمل فى تجرد وإخلاص ووفاء لوطننا مصر أولا وأخيرا، بعيدًا عن الولاء لأشخاص أيًا كانوا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة