توقف الكثيرون عند خطاب الرئيس الأخير فى المؤتمر الذى كان معنياً بحقوق المرأة والذى هدد الرئيس فيه الساسة والمعارضين. أما أنا سأتوقف عند تويتات الرئيس والتى لا تختلف كثيرا عن خطابه.. ومتابعة التويتات والتهديدات من قرارات صادرة من الرئيس أو نائبه العام، أو من القضاء الذى أقر ببطلان تعيين النائب العام الخاص بالرئيس.
وقد قمت بالرد على بعض تويتات الرئيس على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، ولكن ضيق المساحة المتاحة للرد لم تسعفنى فى السرد بشكل تفصيلى، وسأستغل هذه المساحة المخصصة للرأى للرد على تويتات الرئيس.
الرئيس: قوتنا فى وحدتنا
شهد الانقسام والاستقطاب فى البلاد ذروته مع إعلانك الدستورى الفاشى
الرئيس: ماضون فى مسيرة الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية والعدل واحترام الدستور ودولة القانون، مهما كانت التحديات.
تقصد بالديمقراطية: إعلانا دستوريا ديكتاتوريا، أم دستورا يكتبه «الإخوان المسلمين» وأنصارهم، أم شيئا حديثا لا نعرفه!! وتقصد بالحرية والكرامة: الجندى وتعذيبه حتى الموت فى سجونكم وتحت حكمكم. وتقصد بالعدالة الاجتماعية: إضراب أصحاب المخابز وسائقى الميكروباصات، نظرا لعدم وجود السولار مصدر رزقهم.
الرئيس: الدم المصرى جميعه عزيز وغالى، ولن أسمح بإراقة المزيد من دماء أبناء الوطن.
حضرتك وجماعتك وحكومتك مسؤولون مسؤولية كاملة عن دم جيكا والحسينى والجندى وكريستى، وكل من قتل دفاعا عن الحرية، وكل شهداء الرأى تحت حكمك دمهم فى رقبتك.. فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.
الرئيس: التظاهر السلمى حق للجميع، ومايحدث اﻵن ليس له علاقة بالثورة، إنما هو عنف وشغب وتعدٍ على الممتلكات العامة والخاصة، يتم التعامل معها وفقا للقانون.
وعندما فتحت السجون فى ثورة يناير لكى تخرج وتحكم، لم يكن عنفا وبلطجة يا سيادة الرئيس!! وبالتأكيد حضرتك تعلم بما لا يدع مجالا للشك.. من الذى فتح لك زنزانتك!!
الرئيس: إن المحاوﻻت التى تستهدف إظهار الدولة بمظهر الدولة الضعيفة، هى محاوﻻت فاشلة، وأجهزة الدولة تتعافى، وتستطيع ردع أى متجاوز للقانون.
هل انهيار الاقتصاد واختفاء الأمن والانقسام فى كل أجهزة الدولة مش واضح لحضرتك، وتعتبرهم مجرد محاولات لإظهار الفشل!! إذن ما هو تعريف الفشل من وجهة نظر حضرتك؟.
الرئيس: أنا رئيس لكل المصريين، ولن أسمح أن يتم النيل من الوطن.
أصبحت تردد هذه الكلمة ليلا ونهارا، وكأنك تحاول إقناع نفسك بشىء غير حقيقى وهو بالفعل غيرحقيقى، فأنت فقط رئيس للإخوان وأنصارهم لاغير.
الرئيس: عدونا فى الخارج يحاول أن يفت فى عضدنا، ولكنه لن يستطيع تحقيق مآربه.
هل تقصد صديقك الوفى!!
الرئيس: الكل أمام القانون سواء، ولن أسمح بأى تجاوز للقانون، سواء كان من مؤيد أو معارض، أو من رجل شرطة أو رجل دولة.
ها هو القضاء أثبت أن سيادتك تجاوزت القانون، وألغى قرارك بتعيين نائب عام خارج الإطار القانونى. وكم من قرار ألغاه لك القضاء لاختراقك القانون يا رئيس!! هل القانون أن ينظر فى البلاغات ضد معارضيك فقط، ويتجاهل نائبك الخاص البلاغات ضد أنصارك!! هل من العدل أن يكون هناك قرارات ضبط وإحضار فى أحداث المقطم، ويكون الصمت هو التعليق على حصار مدينة الإنتاج وإرهاب مرتاديها.
تويتاتك وتهديداتك وقراراتك الخاطئة الخارقة للقوانين، دليل على ضعف موقفك، وأن انتصار الثورة قادم لا محالة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة