أكرم القصاص - علا الشافعي

عبد الحليم سالم

سيناء ووهم التنمية الثورية

الجمعة، 29 مارس 2013 07:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل يمكن أن تتحول سيناء إلى كيان تنموى كبير يسع كل المصريين، وينهى كافة الأطماع العالمية فيها، خلال عامين أو3 أعوام؟

أنا شخصيا أجزم بل أؤمن أن سيناء ستظل حتى أبد الدهر على حالها قطعة من القمر بعبلها بشعابها وسهولها وجبالها، وهضابها ستظل سيناء كما هى، وهذه القناعة التى تولدت داخلى وتولدت لدى الأغلبية الكاسحة من أبناء سيناء، جاءت نتيجة لأمرين الأول هو إهمال الدولة لها، عبر سنوات طويلة، بعد حرب 56، ثم خلال النكسة، وبعد الانتصار فى أكتوبر، وتحرير كل شبر فيها.

والثانى استمرار إهمالها بعد الثورة، التى ظننا أنها ستنتشل سيناء من كبوتها، دعونى أصارحكم أنه باتت لدى ولدى أبناء سيناء قناعة أخرى، تتعلق بوجود أسباب خفية، تمنع مصر بل تهدد مصر من تنمية سيناء، ما هى الأسباب الخفية لا نعلم ولد ذلك داخلنا حال سيناء المتردى، من جانب ومن جانب آخر التعجب من ترك كنوزها تبكى الزمن.
إن سيناء وحدها كفيلة بانتشال مصر من كبوتها كفيلة بتحقيق نهضة عملاقة تقود الوطن إلى مصاف الدول العظمى، إن أرض الفيروز تملك 13 خامة، يمكن الاستفادة منها فى بناء 100 مصنع وتوظيف 3 ملايين شاب، يمكن من خلالها القضاء على هموم المصريين الذى "كفروا" بأحلامهم فى العمل والزواج والحياة الكريمة والاستقرار والأمن.

ما زال السؤال يلح لما يتجاهل النظام الحالى سيناء؟ هل النظام غير قادر على تنميتها ؟ وما أسباب ذلك؟ وما وضعها مستقبلا؟ وغيرها من الأسئلة الملحة التى لا تجد إجابة.

النتيجة لما سبق أن البعض من الشباب لجأ إلى التهريب بمختلف مسمياته والبعض لجأ إلى العنف أو المجازفة والتسلل إلى إسرائيل لبيع السجائر والمعسل وبالتالى القبض على العشرات من أبناء المحافظة، والزج بهم فى السجون الإسرائيلية دون أن يسأل أحد عنهم قرابة 68 شابا أن ترك سيناء وإهمالها يمثل جريمة كبرى فى حق النظام الحالى، لقناعتنا بأن النظام السابق كان يخدم أمريكا وإسرائيل، ولا يشغله سوى أمن إسرائيل أولا لكن النظام الحالى، الذى جاء بعد الثورة لماذا يتجاهل كنوز سيناء التى تقدر بمئات المليارات ألا يعلم أن رمالها تباع عبر تركيا إلى إسرائيل وأن خاماتها تذهب إلى إسرائيل عبر دول أوروبا ألا يعلم أن خيرها مدفون يبحث عن المخلص.

ألا يعلم الحزن الكامن فى أبنائها من استمرار التجاهل فى حين أن الجانب الآخر من الحدود تستغل إسرائيل كل ذرة رمال وقطرة مياه، وحولت الصحراء إلى مزارع تصدر منها بمئات الملايين إلى أوروبا.

ألا يعلم أنه يمكن تصدير أعشاب وورود من سيناء بأكثر من 10 ملايين دولار يوميا، كما كان العدو يفعل أيام احتلالها.

إن ما يحدث فى سيناء جريمة بكل المقاييس ولن تغفر الأجيال للنظام الحالى تجاهلها وللحديث بقية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

سيناء

شكرا عبدالحليم

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن سينا

مقال رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري مفروس

نظام نايم

عدد الردود 0

بواسطة:

سيناوي

سرقة ونهب ثروات سيناء جهارا نهارا !!!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة