لا شك أن من يبدأ بقراءة عنوان المقال سيتصور، أنه عنوان لمجرد المدح فى مدير فنى لمنتخبنا الوطنى للشباب.. الشباب على رأى أخينا اللمبى يعنى القوة، العزيمة.. المستقبل.
لا.. وألف لا.. المقال عن المدير الفنى الصديق، الأخ، عشرة طويلة جمعتنا، لم يقطعها كونه أكثر ارتباطًا بفكر حزب الحرية والعدالة، بل اتفقنا عندما وقفت الانتخابات الرئاسية فى جولة الإعادة عند طرح د. محمد مرسى، رئيس الجمهورية الحالى، والفريق شفيق على أن الثورة تعنى التغيير، ولم يكن هذا رأى ربيع ولا العبدلله، بل كان رأى أغلبية مصرية ترى أن الرئيس الذى كان منتظرا يجب أن يخرج من رحم من شاركوا فى الثورة.
وقتها، وخلال تشريف ربيع ياسين لاستوديو القناة التى كان برنامجى «مع شلتوت» يبث منها، قلت للكابتن ربيع: الناس تشعر أن الإسلام السياسى، ربما يبعد بين المشاركة السياسية.. وأن مشاركة كل الثورار أفضل وأهم.
ربيع قال لى: مين قال كده.. الطريق مفتوح للجميع.. فكان ردى: لا أحد يرفض حكم سكان التحرير فى ثورة يناير.. ومرحبًا بـ«الكل».. ثم غادرنى ربيع ياسين وهو يؤكد: هاتشوف.. يكفى أننا سننتخب رجلا يخاف الله.
هذا الحوار.. يتجدد الآن.. خاصة أن الشكوى فى الشارع المصرى على مستوى المواطن العادى جداً.. هى عدم المشاركة.. وفصل باقى الفصائل التى شاركت فى ثورة يناير. الآن قدم ربيع نموذجًا مصريًا خالصًا.. فهو لم يختر لاعبين من فصيل الإخوان، ولا الحرية والعدالة.. بل جمع من كل شوارع مصر ونواديها الأفضل على الأقل قدر ما استطاع.
الآن ومع ما قدمه ربيع، ومع ما وعدنى به باعتباره وقتها كان قريبًا من اختيار الرئيس مرسى بكل قناعة، وكان المصريون اختاروه حتى بعيداً عن كامل القناعة، لأنه من مواليد الثورة. أقول الآن يجب رصد تجربة ربيع، فقد نجح بكل المصريين، فاز لأنه جمعهم وأعرف تمامًا أن هذا كان حديثه معهم وهو حديث «الوحدة».. ووجود أن تحل فرحة كرة القدم محل أحزان كثيرة فى الشارع المصرى، وطاف بهم أغلب أرجاء مصر الطيبة ليروا حاجة شعبهم للفرحة.
أظن الآن أن ربيع وكل ربيع آخر.. وكل مواطن مصرى أصبح يحلم بهذا «التوحد» الوطنى.. لذا نحلم وأوكد أن ربيع كرئيس لجمهورية مصر الكروية الآن يحلم معى بأن نسمع من الرئيس مرسى أنه فى الطريق لحوار شامل فى مكان ما كما تجمع شعب الكرة مع الرئيس ربيع.. فلا بأس من رحيل السيد النائب العام، وأن يحدد المجلس الأعلى للقضاء ثلاثة أسماء يختار منها الرئيس نائبًا عامًا.. وأن يختار الرئيس حكومة إنقاذ وطنى تمثل كل أطياف الثورة «تكنوقراط» للإصلاح، وتشرف على الانتخابات النيابية المقبلة.
وقتها سنطالب جميعًا بتوقف المظاهرات حتى قبل أن يشمل إعلان الرئيس مرسى قراراً يحترمه الشارع بإيقاف المظاهرات السلمية وكل أشكالها الاحتجاجية لحين تنفيذ حلم المصريين لتمكن حكومة الإنقاذ الوطنى وكل مرافق الدولة من النهوض بالبلد، ليخرج لنا برلمانًا يعبر عن الشعب.. أقول قولى هذا بعد ما سمعت الرئيس فى آخر خطاب يقول: يا جماهير شعب مصر العظيم.. قبل أن يقول أيضًا: نظراً للظروف التى تمر بها البلاد، كلام يبنى عليه جداً.
كابتن ربيع هذا هو حلمنا جميعًا.. فهل توافقنى عليه، بعدما قدمت فرحة لكل المصريين؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمود المالح
النجاح ما زال بعيدا
عدد الردود 0
بواسطة:
fathi
ياريت