تخيل معى لو أن الشائعة «المريضة والصفراء» التى أطلقتها الخلايا الإلكترونية لجماعة الإخوان المسلمين عن أن مكتب الإرشاد يبحث ترشيح الدكتور محمد البلتاجى القيادى بالجماعة لرئاسة المخابرات العامة كانت صحيحة، فإن هذا يعنى أننا مقبلون على «كارثة» لأننا سنتوقع بعد ذلك أن يصدر الدكتور محمد مرسى رئيس جمهورية الإخوان الإسلامية «مصر سابقا» قرارات من نفس العينة مثل تعيين الدكتور عصام العريان وزيرا للدفاع، ومحمود غزلان وزيرا للداخلية، وغيرهما من القرارات الغريبة والشاذة، ولم لا فالبلد بلدهم.
أعرف أن الإخوان نفوا هذه المزحة السخيفة، ولكن لدى يقين أن مروجى هذه الشائعة هم الإخوان، والدليل الإجابة المستفزة للدكتور «البلتاجى» عندما سأله زميلنا عبداللطيف صبح عن حقيقة هذا الخبر فقال «أنه ليس لديه أى معلومات حول ما تم نشره ببعض المواقع الإلكترونية حول ترشيح مكتب الإرشاد له، لتوليه رئاسة جهاز المخابرات العامة، قائلا «هكلم الإخوان، وأتأكد اﻷول»، وهذا الرد البارد يجعلنا نراهن الإخوان وراء هذه الشائعة وأنها ربما تكون بالون اختبار أو جس نبض لمعرفة ردود الأفعال وهى سياسة يتبعها الإخوان دائما، فإذا مر الخبر ولم تحدث أى معارضة له فلم لا يتم اختيار البلتاجى لهذا المنصب الخطير؟ فالدولة دولتهم ومرسى وعشيرته وقبيلته وأهله لم يعودوا يخجلون من قراراتهم الغريبة والمريبة والدليل «الإعلان الدستورى الأسود» الذى مزق الأمة ثم قرارات «أخونة «الدولة»، وكما يقول المثل «إذا لم تستح فافعل ما شئت» ومرسى وجماعته لم يعد لديهم حياء أو نقطة دم والنتيجة هى فشلهم فى إدارة البلاد والعباد. ولا أعلم كيف وصل «الفُجر» بالجماعة أن تفكر فى ترويج مثل هذه الشائعة وأن تختار رجلا متواضع الإمكانيات وذا موهبة محدودة لتولى قيادة جهاز المخابرات والذى لا قدر الله لو حدث، فأنا على يقين أن شخصيات مثل «رأفت الهجان» و«جمعة الشوان» -رحمهما الله- وغيرهم ممن قدموا خدمات جليلة لمصر سوف يندمون لعملهم عملاء لجهاز المخابرات بل ربما سيفكر بعضهم بالعمل لصالح الموساد فهذا أفضل لهم من أن يديرهم شخصية مثل الدكتور البلتاجى الذى لا يعرف شيئا من عمل المخابرات سوى نشر الشائعات والشهادة فى قضايا البلطجة كما فى قضية صبرى نخنوخ.
عبد الفتاح عبد المنعم
«البلتاجى» رئيسا للمخابرات و«الهجان» و«الشوان» عملاء للموساد
السبت، 30 مارس 2013 10:09 ص
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة