كابتن زكى عبدالفتاح مدرب حراس مرمى منتخب مصر لا يدرى ماذا يريد، تصرفاته غريبة، وسلوكياته تحتاج الكثير من الضبط لأنه أصبح يقتحم المناطق المحظورة، ويختلق المشاكل للجهاز الفنى ويهدد مستقبل الفراعنة.
لا أجد تفسيراً لحالة الارتباك التى تسيطر على انفعالات عبدالفتاح وتصريحاته الكثيرة والمثيرة للجدل، رغم أنه مدرب حراس فقط، دوره يفترض أن يقتصر على تجهيز حراس المرمى، وليس له دخل فى قرارات برادلى المدير الفنى أو اختياراته للاعبين أو شغله الفنى، لا يحمل توكيل الحديث باسم الجهاز الفنى للمنتخب.
مدرب الحراس يورط الجهاز الفنى للمنتخب فى مشاكل لا مبرر لها، آخرها التصريح بأن هناك مؤامرة تدار فى الخفاء ضد المنتخب الوطنى وجهازه الفنى، متهماً مسؤولى اتحاد الكرة الذين تحركوا سريعاً وقرروا إحالته للتحقيق، والغريب أن عبدالفتاح بدلاً من العلاج أو الاعتذار يفجر قنبلة جديدة، وهى التأكيد على أنه يقصد الإعلام المصرى الذى يقود المؤامرة وليس الجبلاية، وكأنه يتعامل مع ناس لا يفهمون شيئاً، متناسياً أن الأحداث والوقائع كلها تؤكد أن الإعلام ليس هو الذى حرك حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة للمطالبة بإقالة برادلى وجهازه الفنى فى الأزمة الشهيرة بمجلس علام، وأيضاً الإعلام ليس طرفا فى خناقة مدرب الحراس مع أحمد عيد عبدالملك، وأدت لاستبعاد الأخير عدة شهور من صفوف الفراعنة، ومدب الحراس يعلم جيداً من المسؤول عن أزمة عصام الحضرى، والسبب فى إبعاده. كابتن زكى.. عيب أنت راجل كبير وصاحب تاريخ فى أمريكا.. الشجاعة كنز لا يفنى.. وبعد قرار إحالته للتحقيق تراجع عبدالفتاح وقال «إنه يقصد الإعلان الذى يقود المؤامرة». وفى السر ينتقد الحضرى وفى العلن يقول إنه التاريخ وفى الاختيارات يكون هناك كلام آخر.