كلاكيت تانى مرة.. عشان الحبايب
لا أحاول أن أبدو ساخراً أو كوميدياً وأنا أبحث معك أمر «الأصابع» الذى يشغل الرئيس الدكتور محمد مرسى ويقلق حاله ويصيبه بإرتباك يدفعه لأن يكرر الحديث عنه أكثر من 5 مرات فى أقل من 72 ساعة كان آخرها تأكيده للجالية المصرية فى قطر أن «اللى هيحط صباعه جوه مصر هيقطعه»، وقبلها بساعات تأكيد آخر لوفود الدول المشاركة فى مؤتمر القمة العربية أنه لن يقبل بوجود أى «صوابع خارجية تلعب جوه مصر».
هوس الرئيس «بالصوابع» ولعبها داخل مصر مسألة مثيرة وفى حاجة إلى تحليل نفسى جاد نستبدل به التحليل الشعبى الذى لا أستيطع أن أقدمه لك الأن لأسباب أخلاقية ورقابية وثقة كاملة فى أنك تعلمه جيدا، والأهم من التحليلات هنا هو لفت انتباه الرئيس وأنصاره إلى أن تكرار تعبيراته الخائبة الخاصة بالصوابع و«تلقيح» الكلمات أسلوب لا يناسب أبدا رئيس جمهورية وطن بحجم مصر.
استمرار الرئيس فى الحديث عن «الأصابع» يحمل فى طياته دلالتين ربما يكون لها ثالث عندك.. الأولى أننا أمام رجل يده مرتعشة ويلجأ إلى التهديد دون ذكر أسماء لأنه لا يملك معلومات أو وثائق تمنحه شجاعة اتهام أشخاص بعينهم أو تهديدهم.. والثانية أننا أمام رجل أضعف من أن يهدد أحد أو يتخذ مواقف وجادة ولا يملك قاموسا سياسيا أو لغويا ومحترما وبالتالى يلجأ لاستخدام هذا النوع من الألفاظ والعبارات التى لا محل لها من الإعراب ولا سوق لها سوى فى مواقف التوك توك والميكروباص، ولأننا لا نرضى للرئيس بأن يعيش أيامه دون أن يعرف «الصوابع» التى تلعب فى مصر سنحاول أن نكشف له هويتها ونحن على يقين أنه لن ينجح أبداً فى قطعها كما يهدد.
1
«الخنصر» كما يعرفونه فى اللغة العربية هو «الصوباع» الصغير ياسيادة الريس ويمثل شباب الثورة، هؤلاء الذين خرجوا يهتفون بسقوط مبارك وقت كنت سيادتك أنت وجماعتك تخشون إعلان مشاركتكم فى مظاهراتها رسمياً خوفاً وجبناً، وهذا الصوباع ياسيدى لن يكف عن اللعب والتظاهر داخل شوارع مصر لأنك خنت الثورة ولم تحقق مطالبها كما وعدت، ولأنك اخترت السير على درب مبارك وقتلت المتظاهرين ولم تأت بحقوق الشهداء.
2
«الصوباع» الآخر ياسيادة الرئيس معروف لغويا باسم البنصر ويمثل الغلابة من الموظفين والعمال وأصحاب المطالب الفئوية الذين لن يكفوا أبدا عن التظاهر بسبب وعودك التى قدمتها لهم قبل الانتخابات ثم استيقظوا فجأة ليجدوها أكاذيب وكوابيس، هذا الصوباع سيقلق منامك ومنام كل فاشل لا يستطيع أن يوفر له الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية.
3
«الصوباع» المعروف لغويا بالوسطى والذى طالما أثار أزمات أخلاقية داخل الملاعب المصرية.. مجهول الهوية ولا نعرف بالضبط فى أى منطقة من مناطق مصر يلعب، ولكننا على يقين من أنه الأخطر والأكثر تحقيقا للضرر، وهو الشعور الذى يدفعنا للشك فى أن هذا «الصوباع» ربما يمثل أكبر مؤسسات الدولة التى انتخبها الشعب لكى تنهض به وتحقق أحلامه فإذا به تخذله وتعود به عشرات السنوات للوراء ليشعر الشعب بأنه «لبس».. فى الحيط طبعاً!!
4
«صوباع» «السبابة» ياسيادة الرئيس نناجى الله به فى كل صلاة، ونعتقد أن المصريين الأن أكثر استخداماً للسبابة فى الدعاء على الرجل الذى وعدهم ولم ينفذ، والرجل الذى يسبب لهم الحرج أمام الأمم والأوطان بسبب خطبه وتصرفاته.
5
«الصوباع» القصير التخين الذى يبدو مترهلاً وبكرش يحمل فى اللغة العربية التى تهينها دوما فى خطاباتك اسم «الإبهام» وهو يمثل جماعتك وأهلك وعشيرتك، وهو أكثر الأصابع التى تلعب فى مصر وتسبب الضرر بسبب غباء لعبها وتحركاتها.
ومن فرط ترهل هذا «الصوباع» يبدو غير قادر على الحركة أو تحقيق أى إنجاز أو نهضة بل على العكس تماماً سيادتك فإن بطء حركته وغباء منطقه هما سبب الحيرة والبلاوى السودة التى نعيشها وتعيشها حضرتك.. فهل تملك شجاعة تنفيذ تهديدك وتقطعه؟!! لا أعتقد.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة