على درويش

فرعون موسى وفراعين العصر الحديث

الثلاثاء، 05 مارس 2013 06:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل أنت فرعون؟ وهل تحب أن تتفرعن؟ وهل يعجيك سلوكيات الفرعون؟ إن الفرعنة هى حالة نفسية.. عقلية تلبس الشخص، فعندما ينظر فى المرآة تختفى الخلفية المنعكسةمعه على سطح المرآة، إنه لايرى سوى ملامحه، وغالبا يظن أنه جميل الطلعة. ليس هذا فقط، ولكنه يسعى جاهدا أن يطبق هذا فى حياته، إنه يعدم كل شىء غير ذاته التى يظن أنها جميلة بكل صور الإعدام. إعدام فكرى ونفسى وإن استطاع مارس الإعدام الجسدى. إن الفرعنة هى تحويل كل شىء يحيط بالفرعون إلى عدم مع التركيز على سماته الشخصية وجماله القبيح، وعلى بلاغته الجوفاء. ومن أهم صفات الفرعون هو منح ذاته صفات علوية ربانية، مثل انتفاء الخطأ من أعماله التى يتصور أنها كاملة لا نقصان فيها، وهذا يكون مصحوبا بالعلو والاستكبار، مثلما جاء على لسان فرعون موسى «ما علمت لكم من إله غيرى» ولأن علمه محدود، فلم يعلم أن هناك إله خلق الوجود كله بما فى ذلك نهر النيل والأرض التى يعيش عليها، رفض كلام سيدنا موسى ورفض دعوته للإيمان برب العالمين، وعين نفسه إلها واحدا أو الإله الأوحد. «وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِى الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ» والعلو هنا ليس علو تشريف، ولكن علو التكبر والتجبر، أما الإسراف هنا فيعنى الإسراف فى الباطل والمغالاة فى الآثام. ولكل فرعون أدوات وبطانة ومن بين بطانة فرعون، كان هامان الذى عرف أن للقرب من الفرعون، لابد وأن يغذى هذا التكبر والتجبر والانحناء أمام الطاغوت، «وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِى فَأَوْقِدْ لِى يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِى صَرْحاً لَعَلِّى أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّى لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ» وقال هامان سمعا وطاعة. لكن لايقف أمام الحق فرعون وهامان ومن ساندهما، وانتصر موسى وهارون وغرق الطاغوت فى البحر بلا رجعة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة