أنا أثق فيك تماما ياعزيزى.. أثق فى حبك وإخلاصك لهذا الوطن أكثر من ثقتى فى إخلاص وشرف الجالسين على كراسى السلطة من الإخوان وغيرهم من أهل السياسة فى مناحى الحياة المختلفة.. وظنى أن بعضا من عقلى يشعر بك، بمخاوفك، بقلقك، بحيرتك، بنظرتك المضطربة إلى فعل الكتابة والتنظير والتحليل لكل الأحداث الدائرة حولنا فى فلك عبثى وعشوائى وغير منطقى، تغدو الكتابة والقراءة معه فعلا من أفعال الجنون ومضاعفة المخاوف والقلق والحيرة.. ولذلك أنا اليوم أدعوك للتأمل.. فقط التأمل فيما هو تال من سطور وأسئلة وأفكار، لربما قليل من التأمل والتفكير يهديك إلى الإجابة النهائية.
1 لماذا يضرب الأمن بهذه القسوة فى المحافظات البعيدة.. لماذا ترتبك مصر من مظاهرة صغيرة فى القاهرة ولا تتحرك شعرة فى رأسها و4 محافظات «بورسعيد – المنصورة- السويس – الغربية» تنفجر وتشتعل ويسيل فى شوارعها الدم؟.. كيف يقف الإخوان فى الصلوات بين يدى رب العالمين وكل هذا الكذب وكل هذا الدم فى رقابهم؟.. لماذا لم يغضب الإخوان لكتاب الله الذى داسته أحذية جنود الاحتلال بعد الاعتداء على نساء فلسطينيات داخل المسجد الأقصى قبل 72 ساعة من الآن كما كانوا يغضبون فى عصر مبارك ويشعلون الدنيا صراخا وعويلا عن فتح باب الجهاد؟.. لماذا يقوم الإخوان بعكس كل شىء قالوا به قبل الثورة ؟.. لماذا لم يرشدوا الاستهلاك ويمتنعوا عن ركوب سيارات الحكومة الفارهة، كما كانوا يطالبون حسنى مبارك ورجاله؟
2 الأوضاع فى محافظات مصر المختلفة «المنصورة - بورسعيد - السويس - المحلة - الإسماعيلية – ميدان التحرير وقصر النيل «قلب العاصمة» خارج نطاق سيطرة الحكومة والداخلية.. أما الزقازيق بلد الرئيس فيقوم أهلها بتطبيق حد القتل على اللصوص والبلطجية فى الشوارع كل يوم، ومنزل الرئيس نفسه محاصر ولا يستطيع أن يخرج أو يدخل منه أحد، وفى الصعيد تحكم العائلات الكبرى ويسيطر قطاع الطرق على مفاصل الدولة هناك ويقطعون خطوط السكة الحديد فى أى وقت يريدون، وفى سيناء الكلمة العليا لشيوخ القبائل ومن بعدهم الجماعات المتطرفة ولا شىء يقول بأن هناك دولة.. وقصر الاتحادية محاصر بالأسلاك الشائكة ولأن الرئيس فشل فى دخوله نقل أعماله إلى قصر القبة الذى أصبح هو الآخر محاطا بالأسلاك الشائكة، بعد كل ذلك وما هو أكثر منه يبقى السؤال المهم: «هو الريس مرسى بيحكم إيه بقى إن شاء الله»؟!
3 إذا رغبت فى عمل دراسة أو بحث عن إخلاق جماعة الإخوان المسلمين.. لا تجتهد فى البحث والتحليل فقط قارن ما بين تصريحات أفراد الجماعة وآرائهم فى نادر بكار وقيادات النور قبل الأزمة وبعد الأزمة القائمة بينهما، وللحصول على نتيجة أفضل فى البحث أو الدراسة قارن أيضا بين تصريحات الإخوان وآراء أفراد الجماعة حول عصام سلطان وقت الانتخابات البرلمانية السابقة، وكيف اختلفت وتحولت بعد معركة الدستور المباركة؟ وقتها ستحصل على نتيجة واحدة، حينما ستبدو لك ستكتشف سيئات بشرية لن يتحملها إنسان!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة