سعيد الشحات

وبدأ فك لغز اقتحام السجون

الأربعاء، 06 مارس 2013 07:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من يخبئ حقائق عملية الاقتحام الكبير لسجون مصر يوم 29 يناير عام 2011، بعد اندلاع شرارة الثورة بأربعة أيام؟.
تحدث الرئيس مرسى أثناء زيارته الأخيرة إلى ألمانيا عن أن الأهالى قاموا بتهريبه من سجن وادى النطرون، الحديث كان للجالية المصرية فى ألمانيا، لكن الحقائق تشير إلى عكس ما قاله الرئيس.

قبل أسبوعين، تحدث المستشار عدلى حسين للزميلة «المصرى اليوم» عن القضية، وبحكم موقعه كمحافظ للقليوبية أثناء الثورة، ووجود سجن أبوزعبل فى نطاق المحافظة، أعطى إشارات خطيرة، قال إن القضية مازالت لغزا كبيرا، وإن عملية الاقتحام كانت منظمة، وإن السجن كان فيه مسجونون سياسيون، عدلى حسين أشار إلى تورط عناصر خارجية.
فى محكمة استئناف الإسماعيلية أمس الأول كانت هناك شهادة أكثر وضوحا فى القضية، الشهادة تزيح الستار عن المسكوت عنه، اللواء عصام القوصى مأمور سجن ليمان 430 وادى النطرون وقت الأحداث، أجاب عن أسئلة المحكمة على النحو التالى:
عملية اقتحام السجن كانت عملية منظمة ولم يقم بها الأهالى، وأن جماعة مسلحة ومدربة هى من اقتحمت السجن، وقامت بشل كتائبه بأسلحة متطورة. القوصى أضاف، أن تلك الجماعات استهدفت السجون السياسية التى كان موجودا بها جماعة الإخوان، والتنظيمات الإسلامية الأخرى.

الجماعات المسلحة والمدربة طبقا لشهادة «القوصى» اقتحمت بعد ذلك السجون العادية عن طريق اللودرات، وخلال ساعات كان السجن بأكمله كوم تراب، كان مع هذه الجماعات عربات إسعاف تقوم بإسعاف من يسقط منهم، والذين تم التعامل معهم من خلال الأفراد الموجودين على الأبراج، وتم رصد إشارة من قناة فضائية لسيدة تتحدث عن اقتحام السجون، والسجن وقتها لم يكن تم اقتحامه بعد.

«القوصى» تحدث عن أوصاف «الجماعات المدربة»، كانت ملثمة، تتحدث بلهجة بدوية أو عربية، كان بصحبتها 500 سيارة، فى كل سيارة من 5 إلى 7 أشخاص مسلحين بأسلحة آلية ورشاشات.

قبل أكثر من عام كتبت فى هذه المساحة على حلقات، شهادة سجين أعرفه كان موجودا فى سجن الفيوم فى قضية «شيكات»، أدلى لى بشهادة كاملة، قال فيها أنهم فوجئوا بمن يفتح عليهم باب الزنازين، ويطالبهم بالخروج، كان السجن مغلقا بنحو 11 بابا، وجدوها مفتوحة كلها، ولا يوجد عسكرى واحد، ولا كلاب الحراسة، والأسلاك المكهربة معطلة، هو لم ير من فعل ذلك، ولم يسمع معلومات عن المتورطين فى الحدث، لكنه قال ما قاله المستشار عدلى حسين، واللواء عصام القوصى: «كانت عملية فتح السجن منظمة ودقيقة».

الأسرار الكاملة عن هذه القضية لم يتم إزاحة الستار عنها بعد، لكن فلنتذكر المسجونين من عناصر حماس وخلية حزب الله، من ساعدهم فى العودة؟، وجودهم فى السجون كان يندرج تحت باب تصفية الحساب بين نظام مبارك وحماس وحزب الله، نظام مبارك لم يكن يطيق الاثنين، لكن هل تورط الاثنان فى عملية الاقتحام؟، وإذا كان ذلك صحيحا فمن كان ظهيرا لهم فى مصر؟، وأخيرا هل تساهم شهادة اللواء القوصى فى فك لغز هذه القضية؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة