لم أنتظر حتى أعرف نتيجة مباراة نهائى أفريقيا للشباب بين منتخبنا للشباب ونظيره الغانى، لأننا يجب أن نفرح كثيراً بما قدمه منتخب مصر، ومديره الفنى ربيع ياسين ومساعدوه محمد سعد وهشام عبدالمنعم وخالد مصطفى وطه السيد والدكتور أسامة الشاعر وأحمد فوزى بالوصول لكأس العالم للشباب بـ«تركيا» بعد أقل من «80» يوما.
فى كل الأحوال يجب أن نحتفل بشبابنا ربيعة، وجمعة، ومسعد، ومتولى، ورفعت، وغالى، وأسامة، وبسام، وكوكا، وكهربا، وحمد، وسيد، وكل الرجالة.
قلت لكم أعزائى القراء.. إن هذا الجيل وجهازه الفنى قدم نموذجًا للثوار «الحق».. فلن يكون هناك انحياز لأى فصيل أو طريق، أو شعار، كلهم رفعوا علم مصر.
الرجالة لم يشكوا كثيراً من سوء الأحوال، بل لعبوا مع كفر البطيخ وبنها وفى الصعيد والجرى وبالأتوبيس كانت جولاتهم، رأوا ناس تأكل الجبنة القريش، والجرير، وشافوا بأعينهم طوابير الخبز والسولار، وكيف أصبحت أهم وسائل الانتقال عربة يجرها الحمار!
نعم تعالوا نفرح، ونرفع شعار أن لدينا جيلا قدم نموذجا لحب البلد، من غير وجع دماغ ولا مزايدة.
حتى عندما قال لى زميلى وصديقى محمد دسوقى لا تخف عندما أضعنا ضربة جزاء.. وأكد الأيوبى أننا أحق، لم تفرق معى كثيرا، لأنه جيل ذهبى جداً وثائر جداً، وقدم لمصر فرحة كانت ناقصة بالأسواق.
تسيد الفراعنة الصغار الكرة الأفريقية.. فرأينا أجواء أخوة وحب تعيد للأذهان صورة مصر الكاملة، صورة مصر التى لا يمكن أن ينال منها أحد.
صورة مصر الكبيرة، فرأينا ربيع ياسين يقبل رأس سحر الهوارى أخته فى الوطن ورئيسة البعثة، ولم يبال الشيخ ربيع بدعوات الخفافيش عن الحركات والفارق بين الرجل والمرأة، والشباب والبنات!
هذه هى مصر.. والله العظيم هذه هى مصر المحروسة الفرحانة.. مصر التى فى خاطرى.. وخاطركم.
مصر التى عندما تتوحد يصيب النكد الكل حولنا.. يفرح البعض ويحزن آخرون.. لكننا غير مبالين.. آى والله.
تعيشى يا مصر.. يا كبيرة.. يابنت الإيه.. ياللى بتعرفى كل واحد مقامه فى الوقت المناسب.
لو سألتك أنت مصر تقولى إيه.. قولى ربيع ورجالته ولاد مصر الله عليهم.. هانقولها بأعلى صوت.. يارب دايمًا.
أقول لكم بصراحة يا من يصيبكم النكد: اسألوا كل الناس مين هما أجدع ناس.. هما المصريين.. يا أرض أجدع ناس.. كلك دفا وإحساس حفظك رب العالمين.
ياه.. إنه الانتصار.. إنها الفرحة.. أخيراً تدق أبواب المحروسة.. ما أجملها.. ما أروعها.. رهيب ولا رهيب يا مصرى.
لن نتحدث كثيراً عن الحاقدين، ولا المتنكدين، فهم لا يساون جرة القلم.. وأنتم عارفين أن الغلا شمل كل شىء.. لدرجة أن الفرحة نفسها كانت غالية جداً، لكن ربيع والرجالة وبنت مصر سحر الهوارى دفعوا فيها كل ما يمكن حتى يتم تصديرها لمصر سريعًا.
صدقونى قصدت أن أكتب، أو أبدأ فى الكتابة أو الدردشة معك عزيزى بنى وطنى قبل الهنا بـ«لحظات.. لأن الفرحة.. كانت التوحد.. والثورة وجدت أبناءها.. هى دى.. أم الدنيا واللى يزعل يشرب من النيل حتى الثمالة».
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة