لا يمكن أبداً أن تعيش لنا قرارات هامة نحتاجها لمدة طويلة.. فبعد أن صدر قرار منع الجماهير من حضور المباريات، الذى كان يجب أن يتبعه صدور قرارات أو نسمع عن تصورات، أو يقولون لنا متى سنعرف الجانى فى أحداث حرق اتحاد الكرة.. لكن ماذا وجدنا؟!
مزيدا من التقهقر.. والعودة للخلف.. فيصدر قرارا بتأجيل مباريات الأهلى والزمالك.. طبعًا.. هايقولوا البلد مش ناقصة ولعة أو حريق.. أو أى شىء آخر؟!
كلام لا يودى.. ولا يجيب.. طبعًا.. فبدلاً من الكلام عن ضرورة إعمال القانون، ووجوب مواجهة الشغب.. الذى بدا للكل وكأن شعبا جديدا دخل مصر.. هو شعب الألتراس باشا!
يعنى عايزين إيه بالضبط.. ولماذا كل هذه الحماقات.. والخناقات ارتحتم؟.. بس ياريت كنا عرفنا طلباتكم إيه.. هى دى البلد اللى نفسكم فيها؟!
يعنى أخرتها معاكم فين.. وعايزين تخلوا البلد شكلها إيه؟!
الغلط عند من حلم حلمكم.. وللأسف أنا منهم.. تصورنا أن الإحباط حاصركم.. تصورنا أن الآمال ستكبر معكم فى غد أفضل.. لكن ضاعت كل تصوراتنا وآمالنا هباء.. لأنكم بصراحة لا تملكون أدوات الحلم!
ما تفعلونه يحاسب عليه الوطن مش هاقول القانون.. لا يمكن أن يتحكم فى مصير أمة فكر صغار بدون تركيز.. ويصمت كبارهم «حبًا فى القيادة» ووضع رتبة اسمها «كابو» أو أى اسم آخر.. فأين الكبار؟!
هل أصبح حلم كبار شباب الألتراس هو السلطة التى شكوتم منها؟!
هل أصبح كل الحلم هو أن يشير لك شباب صغار بأن الـ«كابو».. ها!!
هل من أجل هذا تترك الحرق والدمار؟!
قولوا لى.. هل استاد برج العرب ملكية خاصة لخصومكم.. أين حقوق باقى الشعب فيما تحرقون وتكسرون؟!
قابلت منكم كثيرين.. والمدهش أنهم يعدون بأن القادم أحسن.. فنفاجأ بأنه الأسوأ.. ومن سيئ إلى أسوأ يا قلبى لا تحزن!
على ذكر أفعال الألتراس.. والأيادى المرتعشة التى تدفعهم للانتحار.. نعم الانتحار.. لأنكم أصبحتم مكروهين فى الشارع.. أقولها بكل آلم وأسف.. هذه الأيادى تؤجل المباريات بينما كان يجب أن يظل اللعب مستمرا.. كسروا واحرقوا.. ما هى الفاتورة مش على حسابكم!
كنا اقتربنا من كلمة سواء.. دفعتنا لقبول تجربة أن نحاول محو آثار المصيبة سواء مجزرة استاد بورسعيد.. أو مجزرة ما بعد الحكم.. ذهبنا لقناة الحافظ وعن الخلاف الأيديولوجى.. وقدم الزميل المذيع عزت ورفاقه فى برنامج «الصندوق» حالة توحد حضرتها كل الأطياف، ثم وقبل اكتمال جزء من المصالحة التى طالبنا خلالها بمصارحة.. ماذا فعلتم.. أى مبادرة تقدم ستكون فى عكس الاتجاه ما دمتم تضطروننا للسير نحو الانتحار!
المبادرة كان لها فصول عدة منها انضمامكم لإنهاء خصومة شعبية يدفع ثمنها الوطن.. لكن يبدو أنكم تريدون معركة لا تنتهى.. فإلى متى؟!
أفيقوا يرحمكم الله.. قبل أن ينقلب عليكم الشارع.. آسف لموقفكم.. وشكرا لمبادرة أو بداية مبادرة الحافظ.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة