المشهد بدا موجعًا وساخرًا، فالرئيس المخلوع حسنى مبارك يلوح لمؤيديه فى قاعة المحكمة أمس السبت 13/4/2013، بينما (الرئيس) مرسى يلتقى مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية فى مقر الحكم، ليخبرهم أن مصر تنطلق نحو مستقبل أفضل فى ظل نظام ديموقراطى!
رئيس فى السجن يحيى مريديه ويحلم بعودة المجد القديم، ورئيس فى القصر لا يدرى أن السجن قد يستضيفه قريبًا بناء على اتهامات بالقتل وجهت له من الثوار! لاح مبارك خلف القضبان هادئاً ومطمئناً، ليس هدوء من أوكل أمره إلى الله عز وجل، بل أظنه هدوء من تلقى تطمينات بأنه خارج من محبسه قريبًا، مثلما أطلق تباعًا سراح كبار رجاله وصبيانه فى السلطة (فتحى سرور/ صفوت الشريف/ زكريا عزمى إلى آخر أولئك الذين أفسدوا حياتنا السياسية).
أما مرسى، فكان حديثه حول مستقبل أفضل لمصر بمثابة نكتة سخيفة فى ظل أوضاع تشى بمزيد من التدهور، حيث لم يستطع مرسى خلال عشرة أشهر أن يقدم أى شيء لتحسين أحوال الفقراء وهم بالملايين فى مصر (نحو 50 مليونا يعيشون تحت خط الفقر)، ولم يستطع أن يحافظ على وحدة الشعب المصرى، بل زاده انقسامًا وتشتتاً. (تابع عداءه مع القضاء والإعلام وأهالى القناة والإخوة الأقباط الذين قدم منهم 100 ألف إنسان طلبات هجرة إلى الخارج بعد وصول مرسى إلى الحكم).
اللافت للانتباه أن الغالبية العظمى لم تتابع محاكمة الرئيس المطرود باهتمام، وذلك لأن الناس شعرت أن الثورة التى أشعلوها قد سرقت منها، وأن مبارك قد يخرج من السجن كما خرج أصدقاء له من قبل، وأن من جاء بعد مبارك لا يختلف كثيرًا عنه إن لم يكن أسوأ. وأنه مقدور علينا نحن المصريين أن نكابد الأمرين مع مبارك ومع مرسى، وأن الأمل فى مستقبل أفضل مازال بعيد المنال مادام الإخوان خطفوا السلطة فى هذا البلد!
العجيب أن خطايا الإخوان ومندوبهم فى قصر الرئاسة هى التى أججت مشاعر الحنين المضلل لعهد مبارك وبؤسه، والذين ذهبوا ليحيوه فى المحكمة هم مجموعة من الناس لم تدرك بعد الجرائم التى اقترفها مبارك فى حقنا نحن المصريين، وأولها وأهمها يتلخص فى تدمير الحياة السياسية المدنية، فلم يسمح بوجود أحزاب قوية، ولم يحترم حرية الرأى، الأمر الذى جعل جماعة الإخوان تستثمر ضحالة فكرنا السياسى وتخدع البسطاء لتخطف السلطة بكل بساطة، وهى مدعمة من قبل الأمريكان لأن توجهات الجماعة اقتصاديًا لا تختلف ألبتة مع توجهات نظام مبارك، وتتوافق تمامًا مع سياسات الأمريكان!
لقد قام مبارك بالتلويح لمؤيديه من خلف القضبان بثقة، وأظن أن مرسى سيفعلها قريبًا حين تشتعل الثورة الحقيقية التى تزيح كل الأفاقين والكذابين واللصوص من السلطة وتودعهم السجون، ليحكم مصر آنذاك قادة شرفاء من الشباب الثائر والواعى.. قادة يحبون البسطاء ويقدرون مصرنا وعظمتها.. قادة يحققون العدل وينصفون الفقراء ويحترمون الحرية.
عدد الردود 0
بواسطة:
أبوالمعتصم
تحية إلى الرئيس مرسي
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد الناصر
عباره بديعه
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
۩۞ إنـت واهــم ۞۩
عدد الردود 0
بواسطة:
عزيز
الرئيس مرسي قتل محمد الجندي وجيكا وغيرهم وسجن امر طبيعي له
ان شاء الله هيكون جنب مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
رمضان العقيلي
ولاد مبارك
عدد الردود 0
بواسطة:
ســعيد متولـى
تعليق 4 شـوفنوا بعينك
روح بلغ النيابة بسـرعة خليك إيجابى
عدد الردود 0
بواسطة:
أسامة شاهين
اليوم مبارك يبتسم و يقول بثقة لكل من حكموا من بعده : فشلتم و أنا أفضل منكم !!
عدد الردود 0
بواسطة:
كحلاوى الشويخ
ان شاء الله الى جاى افضل
عدد الردود 0
بواسطة:
نادية
مش هيلحق
عدد الردود 0
بواسطة:
اخوانى سابق
الاخوان لن يتركوا السلطة الا مع بحور من الدم