عادل السنهورى

الأزهر والكنيسة.. والجيش والقضاء.. رسائل واضحة

الخميس، 18 أبريل 2013 10:27 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزير الدفاع أمام القضاء للإدلاء بشهادته فى فرم المستندات، والأزهر فى الكنيسة لتقديم واجب العزاء للبابا تواضروس فى ضحايا «الخصوص».

حدثان مهمان ولافتان خلال اليومين الماضيين، ولمن يقرأ ويفهم ويعى، فهناك رسائل مهمة من الحدثين، نظن أنها لم تصل بعد لمن يهمه الأمر فى الاتحادية والمقطم، وإن كانت قد وصلت إلى قطاعات عريضة من الناس.

الرسالة بوضوح أن مؤسسات الدولة الوطنية ذات التقاليد الراسخة لديها إصرار وعزم على الحفاظ على المعانى والقيم السياسية والاجتماعية والثقافية التى تستند عليها الدولة المصرية الحديثة منذ بداية نشأتها، والحفاظ على مؤسسات الدولة فى مواجهة حملات شرسة، هدفها القضاء على هذه المؤسسات ومحاصرتها، تمهيدا لهدمها وبنائها من جديد، وفق أهداف ومخططات باتت مكشوفة للكافة، ومعروفة نواياها لتفتيت الدولة المصرية، وتقسيمها فى إطار مشروع الخلافة الوهمى. مؤسسة الأزهر والقوات المسلحة.. بالحس الوطنى ومن منطلق الاستشعار بالخوف والخطر من مؤامرات تدبر بليل، لهدم أركان وأعمدة الدولة، تنتفض الآن للوقوف فى وجه المؤامرة الكبرى على الوطن، بمواقف عملية حقيقية، وتبعث من خلالها برسائل قوية وواضحة لكل من يحاول الاقتراب من ثوابت الدولة الوطنية، التى شكلت شخصية مصر الحديثة، وساهمت فى ترسيخ دورها الوطنى والقومى فى العالم العربى والإسلامى.

زيارة وفد الأزهر للكنيسة لتقديم واجب العزاء للبابا تواضروس الثانى فى ضحايا مدينة الخصوص بالقليوبية، واستقبال الدكتور أحمد الطيب لنشطاء أقباط فى المشيخة، يؤكد أن الأزهر يستعيد دوره الوطنى، وقيمه التاريخية الأصيلة فى الحفاظ على وحدة الوطن، ووحدة شعبه مسلمين ومسيحيين فى لحظات الخطر، مثل اللحظات التى نمر بها الآن، ومثلما كان قبلة الجميع خلال فترات الاستعمار البريطانى والعدوان الثلاثى على مصر، ولم تنكسر شوكته، رغم كل محاولات التهديد والتطويع. أما استجابة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة لنداء المحكمة للإدلاء بشهادته فى قضية فرم مستندات أمن الدولة، فهى تعنى أن مؤسسة الجيش الوطنية، والمدرسة التى تخرج فيها رجالات مصر الأوفياء، حريصة كل الحرص على احترام القضاء وهيبته، وأنها لن تكون معولا فى يوم ما لهدمه، والنيل من قداسته. الحدثان مهمان، ورسالة لكل ذى عينين وبصيرة، بأن الوطن مازال ينبض بمؤسساته الوطنية، ومازال حائط صد ضد كل المؤامرات.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة