سعيد الشحات

مخابرات وخلايا الإعلام النائمة وأبوالعلا

الثلاثاء، 02 أبريل 2013 09:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحاول المهندس أبوالعلا ماضى استعادة زمام المبادرة فى عاصفة الغضب ضده، بسبب قوله إنه علم من الرئيس مرسى بأن جهاز المخابرات العامة كون تنظيما للبلطجية قوامه 300 ألف.

أبوالعلا لم يعجبه الذين انتقدوه فوصفهم بـ«خلايا نائمة فى الإعلام»، وأعاد التأكيد على كلامه، محاولا إدخال تحسينات طفيفة، تتمثل فى قوله إن التنظيم لم تكونه المخابرات الحالية، وإنما منذ 10 سنوات، وإن من قام بهذه المهمة هو اللواء عمر سليمان وقت أن كان مديرا لجهاز المخابرات، وسلمه إلى أمن الدولة، وزاد فى القول بأن الناس تعلم هذا جيدا ولكنها تهرب من الحقيقة.

وصف أبوالعلا ماضى لمنتقديه بأنهم «الخلايا النائمة فى الإعلام»، هو تعبير عن استعلائه، لا يرى غير ما يراه، لا يصدق أن هناك من يعارضه، هو وصف يشترك به فى السيرك المنصوب حاليا ضد الإعلام والإعلاميين، صحيح أنه أقل وطأة من وصف المرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد بديع للإعلاميين بأنهم «سحرة فرعون»، لكنه يشارك بدرجة ما فى نصب خيمة اصطياد الإعلاميين الذين يعارضون مرسى وجماعته ومن يدور فى فلكهم.

المثير فى هذه القضية، أن المهندس أبوالعلا عاد إليها بعد التزام الرئيس محمد مرسى الصمت حولها، لم ينف الرئيس أنه تحدث بشأنها وقال تفاصيلها، لم يلتفت إلى المطالبة بإعلان الحقيقة فى ذلك، وهو ما يفسر عودة أبوالعلا إليها مضيفا: «الناس تعلم هذا جيدا ولكنها تهرب من الحقيقة»، فأى ناس يعرفون ذلك؟ وأى حقيقة نجهلها فى هذا الأمر؟ هل كانت ما تفعله المخابرات شائعا ومعلنا إلى هذا الحد؟ هل معنى أن وجود اللواء عمر سليمان الحارس الأمين على نظام مبارك، على رأس الجهاز، أن يكون قد وصل إلى درجة السوء التى يتحدث عنها مرسى إلى «أبوماضى»؟

لماذا إذن صمت الرئيس، وتصميم أبوالعلا المزود برواية مرسى؟ هل لأن نظام مبارك بجهاز المخابرات لم يكن على ما يرام فى العلاقة مع حماس؟ ربما، لكن خالد مشعل أشاد بعمر سليمان.

هل له علاقة بما قاله اللواء مراد موافى رئيسها السابق عن أنه رفع تقريرا حذر فيه من عملية رفح قبل وقوعها بأيام؟ هل له علاقة بما يتردد عن علمها بأن هناك أطرافا خارجية متورطة فى عملية اقتحام السجون المصرية أثناء الثورة؟ وحتى نعرف ما حدث فلنتابع محكمة الإسماعيلية التى تنظر هذه القضية حاليا، والشهادات الخطيرة التى أدلى بها مدير سجن وادى النطرون كاشفا عملية الاقتحام للسجن وخروج الدكتور محمد مرسى، هل يعقل أن المخابرات لم تكن تتابع ما يجرى فى ذلك؟ هل له علاقة بدور المخابرات فى قضايا الإرهاب التى تورط فيها مصريون من تنظيمات إسلامية وفروا إلى الخارج؟ هل له علاقة بملفات لدى المخابرات عن جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بالخارج، ودور التنظيم الدولى للجماعة؟!
القضية تتسع إلى كل هذه الأسئلة وغيرها، بما قد يفسر لنا أن ما قاله الرئيس مرسى لـ«ماضى»، ثم خروجه إلى العلن وإعادة التأكيد عليه، قد يحمل نفس القصد الذى يتم التعامل به من الرئاسة والجماعة وحلفائها ضد القضاء والإعلام.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة