زمن السماسرة ووكلاء اللاعبين والوسطاء يحكم سوق كرة القدم المصرية ويقود السفينة للهاوية، هذه حقيقة بدون مبالغة لمشهد التعاملات واختيارات المدربين والتعاقدات مع اللاعبين.
الواقع المرير فى الأندية المصرية يكشف أن هناك ثلاثة أو أربعة وكلاء لاعبين وسماسرة يتدخلون بقوة فى سوق تولى المدربين للفرق بعيدا عن الكفاءة والإنجازات والخبرات، وأيضا الصفقات الكبرى للاعبين فى الأهلى والزمالك والإسماعيلى والمصرى التى غالبا ما يكون معها ضجة إعلامية لا تتناسب مع إمكانيات اللاعب وسعره أكبر كثيرا من القيمة الحقيقية.
ومع هيمنة وسيطرة هؤلاء الوكلاء والسماسرة نجد بعض المدربين المحترمين يجلسون فى بيوتهم بدون عمل بسبب وحيد هو أنهم محترمون، ولا يعرفون سكة السماسرة وشغل تحت الترابيزة، فلا خلاف أن أشرف قاسم، وطه بصرى، عادل طعيمة، محمود صالح، وغيرهم يمتلكون فكرا تدريبيا وكفاءة فنية كبيرة ولكن لا يتولون تدريب فرق بسبب أنهم لا يعرفون طريقة الوصول لأصحاب القرار بالأندية والذين سلموا رؤوسهم للوكلاء والسماسرة، يرشحون المدربين المقربين الذين سيردون الجميل سريعا بإبرام صفقات لاعبين من نفس الوكلاء والسماسرة ولا يوجد مانع من الحصول على نسبة من قيمة التعاقد مع هؤلاء اللاعبين وكله بتخطيط وتنفيذ السادة السماسرة والوكلاء.
استمرار هيمنة السماسرة تقود الكرة المصرية لهاوية، لأن معايير العمل غير واقعية، فهناك مدربون دون المستوى يعملون وآخرون أكفاء يجلسون فى البيت.