أكرم القصاص - علا الشافعي

تامر عبدالمنعم

مُهمة صابر عرب..

الأربعاء، 24 أبريل 2013 09:57 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشفق على كل العاملين بوزارة الثقافة المصرية بدءاً من الوزير الأستاذ الدكتور محمد صابر عرب، مروراً برؤساء الهيئات والقطاعات المختلفة، وصولاً الى أصغر موظف بهذه الوزارة العريقة، وذلك يعود لعدة أسباب، واحد منها يكفى للتعاطف الشديد معهم، لأن الثقافة بمفهومها الواسع تحتاج إلى مناخ هادئ بعيدا عن الصخب والزخم السياسى الذى تمر به مصر بهذه الفترة الحرجة، فليس من المنطقى أن يتم عزف مقطوعة موسيقية حالمة وراقية وسط قذف من القنابل مثلا، ولن ينجح مهرجان صغيرا كان أو كبيراً والحرائق تلتهم وتأكل من حوله الأخضر واليابس.

لقد توالى على منصب وزير الثقافة خمسة وزراء فى فترة ضيقة للغاية، كل منهم له رؤية مختلفة وسياسة بعينها، وقد تم فصل الآثار عن الثقافة، مما أثر سلباً على الاثنين وأضعفهما فى رأيى، أصبح اختيار القيادات وفقاً لمعايير ثورية بحتة، بمعنى أن كل من تاجر بالشهداء واعتصم أمام مكتب الوزير، ورفع صوته أخذ منصبا لدرجة أنه فى عهد عماد أبو غازى، كانت احتفالات الشهداء وتكريم أسرهم، هو النشاط الأساسى لوزارة الثقافة المصرية، وكاد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، أن يضيع من مصر بعد قرار تأجيله، كما انطفأت أنوار المسارح، واندلعت التظاهرات الفئوية واختفى نشاط قصور الثقافة ومركز الهناجر، ومعرض الكتاب... إلخ. كل هذا حدث حتى جاء الوزير الحالى صابر عرب الذى من وجهة نظرى تسلم مقاليد الأمور فى وضع يرثى له، وقرر إعادة الدور البارز لوزارة الثقافة من جديد، فى وقت من المفترض أن تقوم هذه الوزارة بدور محورى فى مواجهة قوى الظلام المتربصة، قرر عرب إعادة المهرجانات، ونجح وأنقذ مهرجان القاهرة من الضياع، حيث إنه كان على وشك أن يسحب من مصر، واستطاع أن يقيم معرض الكتاب فى موعده، ووقف شجاعاً غير خائف على منصبه حينما أعلن أن الرئاسة هى التى وجهت الدعوات بالافتتاح، وأن لا دخل له باستبعاد المثقفين، ووعد بإعادة الأضواء للمسارح.. وبدأ بالفعل، قرر استكمال المشروعات المتوقفة، وأعاد للأوبرا الصالون الثقافى.. إننى أكتب هذه السطور قبل ساعات من التغيير الوزارى، وأدعو الله أن يتركوه بمنصبه يُكمل ما بدأه، وأن يعيدوا الآثار للثقافة تحت قيادته ليأخذ فرصته الكاملة لحماية ما تم إنجازه، ولبناء الجديد الذى نحتاجه بدون صوت عال، ومزايدات، قرر هو منذ توليه المنصب الابتعاد عنها كل البُعد، فنجح ولاقى احترام الجميع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

مازن

وجهة نظر

عدد الردود 0

بواسطة:

بثينة

بدون

يبقي هيمشوه طالما فيه الرمق

عدد الردود 0

بواسطة:

يدون

الوزير المحترم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة