حسن حمدى رئيس النادى الأهلى وممدوح عباس رئيس نادى الزمالك يلعبان بالنار ويعرضان البلاد لمخاطر شديدة، بسبب حرب خطف النجوم، الزمالك يتفاوض مع بركات والأهلى يفتح قنوات اتصال سرية مع إبراهيم صلاح وأحمد جعفر، والإعلام الرياضى ينفخ فى النار تحت الرماد ويلهث وراء سبق صحفى وإعلامى، وجماهير الألتراس من الناديين متحفزة ومستنفرة ومستفزة، وإذا اشتعلت بينهما الحرب فلن يكون هناك أهلى أو زمالك أو كرة من الأصل، وسوف يتكرر سيناريو مذبحة بورسعيد بصورة أسوأ، وسوف تسيل دماء ويسقط جرحى وقتلى.
نحن نحذر ونحذر ونحذر، لوقف هذه اللعبة القذرة "خطف النجوم" فى هذا التوقيت بالذات، مع كل الاحترام والتقدير لقوانين الاحتراف وحرية انتقال اللاعبين وتحليلات النقاد الرياضيين، لأن الأجواء ملتهبة بما فيه الكفاية، فلا تزيدوا النار اشتعالا وأوقفوا هذه المهزلة، وليخرج حسن حمدى وممدوح عباس معا ويتعهدا بوقف انتقالات اللاعبين مباشرة من الناديين لمدة عامين على الأقل حتى تستقر الأوضاع ويعود الهدوء وتسود الظروف الطبيعية التى تسمح بتطبيق قواعد الاحتراف وانتقالات اللاعبين، أما الآن فلا وقت للمناورات الخفية والألاعيب الصبيانية وجلسات الفنادق والقصور والشطارة والفهلوة، التى تهدد بنشوب حرب ضروس بين ألتراس الناديين.
لم تجف حتى الآن الدماء بين جماهير الأهلى وبورسعيد، فهل تريدون معركة جديدة بين الجزيرة وميت عقبة، وقودها اللاعبون الانتهازيون الذين لا يقدرون خطورة الموقف، ويحاولون استغلال الظروف وتحقيق مكاسب مادية، ويساعدهم كوكبة من سماسرة الملاعب المعروفين بوكلاء اللاعبين، الذين يحترفون إطلاق الشائعات فى بورصة اللاعبين، وتجرى وراءهم عشرات البرامج الرياضية التى لها سابقة أعمال سيئة فى موقعة أم درمان ومذبحة بورسعيد.. وهذه المرة لا يفصل بين ألتراس الناديين سوى كوبرى الجلاء، ويصعب جداً فض الاشتباك حتى لو حشد الأمن كل مصفحاته.
لتكن الخطوة الأولى لوقف الخطر المرتقب هى إعلان واضح وقاطع وصريح من ممدوح عباس وحسن حمدى بأنه لا توجد مفاوضات أو اتصالات من أى نوع لإغراء لاعبى أى من الناديين للانتقال للنادى الآخر، وليبادر اتحاد الكرة باتخاذ موقف حاسم وحازم بشطب من يخترق الحظر، والنقطة الثانية هى أن يعلن كل ناد فى نهاية الموسم عن اللاعبين الذين ينوى الاستغناء عنهم ليكون لهم حق الانتقال الحر، والنقطة الثالثة هى أن يستمر دورى المجموعتين لعام أو عامين، حتى نبعد أعواد الثقاب عن البنزين، وتعود الحياة إلى الملاعب بصورة هادئة وطبيعية.
أرجوكم.. لا تهونوا من قدر هذه القضية وأهميتها وخطورتها.. ومن لا يصدق عليه أن يجرى استطلاع رأى يطرح فيه أسئلة بسيطة مثل: ماذا يفعل ألتراس الزمالك إذا خطف الأهلى أحمد جعفر أو إبراهيم صلاح أو محمد عبد الشافى؟.. وماذ يفعل ألتراس الأهلى إذا خطف الزمالك بركات أو أبو تريكة أو متعب؟ واحكموا بعد أن تتلقوا استطلاعات رأى حقيقية، تكون هادية ومرشدة قبل أن يقع المحظور وتشتعل النيران، ويكفينا ألسنة اللهب التى تهب من أماكن كثيرة.