خالد فاروق

هيبة الأزهر

السبت، 06 أبريل 2013 09:36 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعيش المجتمع المصرى فى تلك الآونة حالة من الفوضى والتشكيك فى ثوابت ورموز الأمة التى أصبحت عرضة للتجريح والسباب، فلم يعد للوطن ثوابت يحترمها ويجلها، لقد انكسرت حواجز الخوف ومعها أصول الاحترام والتأدب مع الرموز، إن هيبة رموز الدولة هى من هيبة الدولة ذاتها، فلا تحتمل الأمور أن نزج بكل رموز الأمة فى صراعاتنا السياسية.

لقد كان حادث تسمم طلاب الأزهر بالمدينة الجامعية مؤلمًا وزاد من آلام الأمة والنكبات التى تحدث كل يوم، وسط حالة من التخبط الإدارى والإهمال والاستهتار بحياة المواطن، ويعيش المجتمع منذ زمن بعيد هذه الحالة من الإهمال وعدم وجود ما يسمى بعنصر " الجودة" وينطبق هذا على كل قطاعات الدولة، فقد تراجعت مكانة مصر فى شتى المجالات، فلم نعد بلدًا زراعيًا أو صناعيًا، فقد سبقتنا كل الدول التى بدأت نهضتها منذ سنين معدودة، لم يعد لمصر نظام اقتصادى محدد المعالم، فنحن الآن بلد مستهلك غير منتج، ننتظر كل صباح من يمدنا برغيف الخبزوالملبس حتى الصناعات المكملة والترفيهية، ثم استيراد ما ندافع به عن أنفسنا من سلاح وذخيرة.

فلماذا هذه الهجمة على رمز من رموز الدولة "شيخ الأزهر"، لقد ظل الأزهر منارة علم عبر السنين، يأتى إليه الدارسون وطلاب العلم، بل تخطى الأزهر البحار والمحيطات وأسس جامعات ومدارس ،ووفر لها الأساتذة العظام، ليظل بحق منارة للعلم وقائدًا للوسطية والاعتدال.

لقد ناضل هذا الشعب وصنع ثورته من أجل الحرية والعدل والكرامة، لا من أجل أن نهين ثوابت الأمة، لقد شاهدنا هذه الأيام ما لم يحدث من قبل، فمنذ متى والناس فى مصر تعتدى على حرمة المساجد، حتى ما كان يحدث للكنائس فى عهد النظام البائد كان بغرض إثارة الفتنة بين قطبى الأمة مسلميين ومسيحيين، فطبيعة الشعب المصرى أنه شعب مسالم، فدعونا نتمسك بسماحة الشعب وتسامحه، وتوقير رموز الأمة بعيدا عن الصراعات السياسية التى لا يطمح أصحابها إلا فى الوصول إلى سدة الحكم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوسعد

هوفى ايه فى الدوله بقى له هيبه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة