ليس عندى ذرة شك واحدة فى أن (الرئيس) محمد مرسى هو المسئول الأول عن مقتل محروس حنا إبراهيم تادرس وإصابة 84 شخصاً (منهم مصور اليوم السابع مصطفى شاكر) فى المأساة التى وقعت أمام الكاتدرائية أمس الأحد 7/4/2013. لماذا؟
لأنه صاحب السلطة العليا فى البلاد، وبإمكانه أن يصدر القرارات التى تحفظ حياة الناس وتمنحهم الشعور بالطمأنينة، وهو ما لم يحدث بكل أسف. فوزير داخليته اللواء محمد إبراهيم لم يكلف خاطره بتأمين الكاتدرائية، رغم علمه التام بخروج جنازة لتوديع ضحايا منطقة الخصوص، وهكذا ترك معالى الوزير المقر البابوى من دون حماية لمدة أربع ساعات كاملة، وهو سلوك مريب من رئيس الشرطة، ثم جاء بعدته وعتاده بعد ذلك ليلقى القنابل المسيلة للدموع داخل الكاتدرائية، فى تعد وقح على أهم مؤسسة دينية عند أشقائنا الأقباط، وهو تصرف شائن وعدوانى من قبل الدولة لم يحدث من قبل، حتى فى أكثر عصور مصر استبدادًا وإظلامًا!
لاحظ أن الشرطة تركت المتظاهرين يقتحمون مشيخة الأزهر أيضاً قبل أيام، ولم تتدخل لحماية هيبة المكان ولا مقام الإمام الأكبر، فظل المتظاهرون يهتفون بسقوط شيخ الأزهر ويسبونه، وهو أمر بالغ الجهل والحماقة، ويدل عن سوء نية تنمو فى نفوس من يحكمون البلد، حتى ينفذوا مخططهم ويستولوا على الأزهر رمز الوسطية والاعتدال طوال ألف عام!
لكن العجيب، أن وزير الداخلية هذا تصدى بعنف شديد للذين حاولوا الاقتراب من مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم قبل أسبوعين تقريبًا، ليعبروا سلميًا عن احتجاجهم، علمًا بأن هذا المكتب ليس مؤسسة دينية عريقة مثل الأزهر الذى يخص ملايين المسلمين فى مصر والعالم، أو الكاتدرائية التى تهم ملايين المسيحيين فى مصر. وإنما هو مكتب لجماعة (دعوية) تدور حولها الشبهات!
لا تقل لى من فضلك.. إن هناك بلطجية أو مجهولين هم الذين بدأوا بالاعتداء، فأمن الناس يقع على مسئولية الرئيس والحكومة قبل أى شىء آخر، فهم وحدهم الذين يمتلكون السلطات والصلاحيات التى تمكنهم من حماية الناس، لكن يبدو أن حماية الجماعة ومكتبها أهم ألف مرة من حماية أرواح الناس والأزهر والكاتدرائية!
للأسف، فإن الجرائم التى يرتكبها نظام الحكم الآن تؤكد أنه لم يقرأ التاريخ، ولم يدرك بعد أن الزمن تغير، وأن البطش لا يصلح. وأن سلوك السلطة المتغطرس يؤدى كل يوم إلى مزيد من الحرائق فى البلد، وأن حكم الناس يأتى بالانطباع فى المقام الأول وليس بالاقتناع، وها هو (الرئيس) مرسى يحصد كل لحظة انطباعًا سيئاً عن طريقة إدارته للبلاد، الأمر الذى يشير إلى أننا مقبلون على سيناريوهات أسوأ، خاصة وأن أحوال الفقراء فى مصر، وهم بالملايين لم تتحسن قط، وأن صورة جماعة الإخوان تزداد قتامة فى عيون ملايين الناس!
ملحوظة:
ليتك تقرأ مسرحية (جريمة قتل فى الكاتدرائية) التى كتبها الشاعر الإنجليزى ت. س. إليوت، وترجمها الشاعر الرائد صلاح عبد الصبور، لترى الفرق بين جريمة زمان وجريمة الإخوان!
عدد الردود 0
بواسطة:
جرجس فريد
المنطق يقول أن الرئيس لا يريد هذا و لكن...
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزى مكرم
أيام معدودات
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" لماذا ؟؟ "
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد الناصر
ليتنا نفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
بواسطة: مهندس وخبير فى تقديم الخدمات الادارية الاحترافية
4 ساعات من العمل المنظم وبلا تكلفة كفيلة بازاحة الاخوان المفسدون من حكم مصر للابد .. جربوا
عدد الردود 0
بواسطة:
s
كلام كلام كلام و محدش بيعمل حاجه - أنا تعبت
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
s
من يجيب بنعم؟