عادل السنهورى

فتوى البر حرام للمسيحيين.. حلال للصهاينة

الأربعاء، 01 مايو 2013 07:25 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كعادة جماعة الإخوان يناور عبدالرحمن البر مفتى الجماعة فى تراجعه عن فتواه بتهنئة الأشقاء المسيحيين بمناسبة عيد القيام المجيد للسيد المسيح عليه السلام، لا يريد الأزهرى المعمم عضو هيئة كبار العلماء وعميد كلية الشريعة بالزقازيق أن يتراجع صراحة عن فتواه أو يعتذر عنها لأن ضررها فى المجتمع كان أكثر بكثير من نفعها وعمقت من حدة الشعور بالفرقة والانقسام والغضب داخل نفوس الإخوة المسيحيين، فالفتوى رصيد ومخزون لكراهية الآخر وإثارة روح الكراهية والضغينة بين ابناء الوطن الواحد الذين تعايشوا معا منذ 14 قرنا دون أن تنجح فتوى واحدة فى تقسيمهم وفشل كل المحاولات التى جرت لإحداث الفتنة.
الشيخ عبدالرحمن البر نسى أو تناسى - وكثيرا ما ينسى مثل أهله وعشيرته - أن هناك قاعدة فقهية أصيلة تقول « درء المفاسد مقدم على جلب المنافع»، وأظنه يعلم ذلك وهو الرجل الذى تعلم فى أزهر مصر بسماحته ووسطيته، وكان عليه أن يكون حصيفا وفطنا لأية فتاوى يكون القصد من ورائها ليس سليما والنوايا من طالب الفتوى خبيثة فى هذه الظروف الصعبة بالذات التى تتعرض فيها مصر لهجمات شرسة داخلية وخارجية تهدد وحدتها وتضامنها وتحاول إثارة فتن طائفية.

ألا يدرك شيخنا أن هناك بعض أصحاب النوايا الخبيثة التى تسعى دائما لتوريط علمائنا فى فتاوى ليس من ورائها أية منفعة وإنما كل الضرر والشر، خاصة فى قضية العلاقة بين المسيحيين والمسلمين وتحديدا فى مسألة التهانى بالأعياد، فكيف لا يكون واعيا ومدركا لذلك، فهناك ما هو أهم وأنفع للوطن من مجرد تهنئة المصريين بعضهم لبعض بالأعياد فى خصوصية ثقافية شديدة التميز لا يتمتع بها أحد آخر سوى المصريين.
وإذا كانت هناك ضرورة للفتوى من شيخنا الإخوانى فلماذا فى مسألة أعياد المسيحيين تحديدا وليس فى غيرها من القضايا الاجتماعية والاقتصادية الحيوية التى نحتاجها الآن، ثم لماذا لم نسمع فتوى من الشيخ البر بشأن تهنئة رئيسه الدكتور محمد مرسى «للصديق العزيز العظيم شيمون بيريز» بمناسبة تعيين السفير المصرى لدى تل أبيب وتمنياته وآماله فى أن يتحقق الرفاه والرغد للكيان الصهيونى؟
هل تهنئة المسيحيين المصريين بأعيادهم حرام وتهنئة الصهاينة الأصدقاء العظام حلال وجائز يا شيخنا البر؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة