مصر تعوّض سياحة أوروبا بدول البريكس وقزوين وأمريكا اللاتينية

الأربعاء، 01 مايو 2013 01:36 م
مصر تعوّض سياحة أوروبا بدول البريكس وقزوين وأمريكا اللاتينية هشام زعزوع
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسعى وزارة السياحة المصرية لفتح أسواق جديدة لتعويض تراجع حركة السياحة الوافدة من أوروبا وأمريكا، وذلك عبر جذب أفواجا سياحية من عدة مناطق فى مقدمتها دول الـ"بريكس" الخمسة، إلى جانب العراق ودول بحر قزوين وأمريكا اللاتينية.

و"بريكس" هو مختصر للحروف الأولى المكونة لأسماء الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادى بالعالم، وهى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وعقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع فى روسيا فى يونيو 2009.

وقال أحمد شكرى، وكيل وزارة السياحة المصرية لشئون العلاقات الدولية، فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء، إن شرق أوروبا بها عدد كبير من الدول التى تمثل أسواقا مستهدفة للسياحة المصرية، مشيرا إلى أن من هذه الدول المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا وجورجيا.

وأشار إلى أن أمريكا اللاتينية تمثل أيضا سوقا واعدة تسعى مصر لجذبها، وكذلك دول بحر قزوين والتى من أبرزها روسيا وإيران وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان. وأضاف أن دول بحر قزوين تمتلك فوائض مالية من النفط، وفى نفس الوقت هى دول إسلامية طبيعتها تتشابه مع السوق المصرية، وتمثل فرصة جيدة لزيادة السياحة الوافدة لمصر.

وأكد أن وزارة السياحة تستهدف من فتح هذه الأسواق الجديدة العمل على زيادة الإيرادات المتوقعة من قطاع السياحة لمستوى عام الذروة فى 2010، عندما بلغت الإيرادات نحو 13 مليار دولار.

وتمثل السياحة واحدة من أبرز موارد النقد الأجنبى فى مصر إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين بالخراج وقناة السويس.

وقال أحمد شكرى إنه فى حالة عودة الاستقرار الأمنى، وقدوم أفواج سياحية جديدة من الهند والصين والعراق ودول بحر قزوين وأمريكا اللاتينية سترتفع الإيرادات المتوقعة مرة أخرى، وهو ما تراهن عليه مصر.

وكان وزير السياحة المصرى هشام زعزوع قد أعلن، فى تصريحات صحفية سابقة، إن الوزارة لديها خطة للترويج للسياحة المصرية عبر فتح أسواق سياحية جديدة لدعم المنتجات السياحية التى تأثرت بعد الثورة، وعلى رأسها السياحة الثقافية.

وكشف زعزوع عن أن هناك خطة لجذب السياحة الهندية، وتقديم التيسيرات فيما يتعلق بإجراءات التأشيرة، حيث يواجه السائح الهندى مشكلة منح التأشيرة للمجموعات من السياحة الهندية فى المطار، وعدم منحها للأفراد.

وأشار الوزير المصرى إلى أنه يسعى أيضا لجذب وفود سياحية من دول جديدة بأوروبا وشمال أفريقيا، ولن يتردد فى التعاون مع أى دولة لزيادة حركة السياحة الوافدة.

وفيما يتعلق بالأسواق الأخرى المستهدفة من قبل وزارة السياحة المصرية أشار وكيل وزارة السياحة المصرية لشئون العلاقات الدولية إلى أن السياحة الوافدة من تركيا أسهمت بشكل كبير فى زيادة أعداد السائحين خلال عام 2012، حيث يتم تسيير 17 رحلة طيران من إسطنبول إلى القاهرة، منها 3 رحلات أسبوعية للغردقة، و4 رحلات أسبوعية لشرم الشيخ.

وأضاف أنه من المقرر زيادة عدد الرحلات الوافدة من تركيا بمقدار 7 رحلات جديدة لتصل إلى 21 رحلة، وأنه اعتبارا من الشتاء القادم سيتم تسيير رحلات لمدينتى الأقصر والإسكندرية.

وأوضح أن الميزة التى تحققها هذه الرحلات عبر شركات طيران تركية تصل لدول لا تصل إليها شركة مصر للطيران، مثل دول أمريكا اللاتينية والدول الاسكندنافية، وهى تأتى بالسائحين من هذه البلاد إلى إسطنبول التركية، وبعدها يمكن نقل السياح من إسطنبول إلى القاهرة والغردقة وشرم الشيخ.

وذكر وكيل وزارة السياحة أن 85% من السائحين الذين يفدون إلى القاهرة عبر رحلات الشارتر القادمة من إسطنبول ليسوا من تركيا إنما يأتون من الدول الاسكندنافية وأمريكا اللاتينية، وهو ما يمثل ترويجا للسياحة بهذه البلاد، بالإضافة إلى أن عام 2014 يمثل عام السياحة المصرية.

وحول أنواع السياحة التى تستهدف مصر جذبها قال وكيل وزارة السياحة المصرية للأناضول " السياحة الثقافية تعد أكثر منتج سياحى تأثر سلبا بعد ثورة 25 يناير، حيث تراجعت نسبة السياحة الثقافية الوافدة إلى 20%، بعد أن تجاوزت 80%، ومصر تراهن على تنشيط هذا النوع من السياحة".

وأضاف أن تراجع الإقبال على السياحة الثقافية، كان أحد أبرز التحديات التى واجهت قطاع السياحة فى فترة ما بعد الثورة، وزاد من حدتها تركز الغالبية العظمى من السياحة الوافدة لمصر فى منطقة أوروبا الغربية.

وقال شكرى "نسبة السياحة الوافدة من أوروبا الغربية وروسيا تمثل أكثر من نصف السياحة الوافدة، وتصل نسبتها إلى 61%، حيث تعد مصر جاذبة للسياح الروس".

وأشار إلى أنه خلال عام 2010 الذى يمثل الذروة فى حركة السياحة الوافدة مثلت السياحة الوافدة من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا نحو 3.50 مليون سائح، وزاد عدد السياح الروس بنسبة 35% خلال عامى 2011، 2012، وبما يعادل أكثر من مليونى سائح روسى.

وأوضح المسئول السياحى المصرى أن بلاده تمتلك مكاتب سياحة كثيرة فى أوروبا الغربية، فيما تمتلك مكتبين فقط فى شرق أوروبا أحدهما فى روسيا والآخر ببولندا.

من جانبه قال عادل عبد الرازق، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، فى تصريحات خاصة لوكالة الأناضول للأنباء، إن الاتحاد قرر فى اجتماعه يوم الأربعاء الماضى العمل على فتح أسواق جديدة فى مختلف دول العالم، لاستعادة حركة السياحة لمعدلاتها السابقة.

وأضاف عبد الرازق "القطاع يستهدف زيادة أعداد السياحة الوافدة من أسواق الهند والصين ودول أمريكا اللاتينية والعراق وإيران". وقال "إنه لا يجوز الخلط بين السياحة والدين، لأن هذه الأسواق تمثل إضافة جديدة للسياحة المصرية، وتؤهلها للعودة لمعدلاتها السابقة قبل الثورة".

وأشار إلى تجربة التعاون السياحى بين مصر وتركيا، والتى أثرت بشكل إيجابى فى زيادة عدد الرحلات الوافدة من تركيا للمقاصد السياحية بشرم الشيخ والغردقة.

وقال إن الأسواق الجديدة تعمل على زيادة الإقبال على السياحة الثقافية التى تراجع الطلب عليها بشكل كبير، بسبب الاضطرابات السياسية التى أعقبت الثورة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة